بغداد/ حسن الشمري:
أثار تنفيذ إعدام السلطات العراقية للسعودي عبد الله عزام القحطاني، "غضب" السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، الذي تعهد بحسب مصادر مقربة، بـ"تبرئة" سبعة سعوديين محكومون بالإعدام.
وقال المصادر في حديث لـ"سكاي برس"، إن "السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان أقام الدنيا ولم يقعدها على الحكومة والعراقية ووزارة العدل بسبب تنفيذ حكم الإعدام بحق السعودي عبد الله عزام القحطاني، الذي حكم عليه بالإعدام منذ العام 2009 لقلته عدد من صائغي الذهب وتورطه بتفجير مبانِ ووزارات في العراق".
وأضافت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن أسمه، أن "السبهان أبدى امتعاضه الشديد نتيجة تنفيذ حكم الإعدام بدون علمه"، مشيرة إلى أن "السبهان تعهد بإعادة محاكمة سبعة سعوديين تمت المصادقة على تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم خلال الفترة المقبلة".
وكانت مصادر مُطلعة كشفت الاثنين الماضي، عن تبليغ العراق السفارة السعودية "رسميًا" بتنفيذ حكم الإعدام بالسعودي عبد الله عزام القحطاني بتهمة الإرهاب، مشيرة إلى أن القحطاني متورط بقتل صائغي ذهب في بغداد، وكذلك تفجير عدد من الوزارات والمباني، فيما أكدت أن هناك سبعة سعوديين آخرين، تمت مصادقة أحكامهم.
وكان السبهان قد شنّ هجوماً لاذعاً على قوات «الحشد الشعبي»، معتبراً إياها «قواتٍ لا تجد مقبولية لدى أبناء المجتمع العراقي». وقال خلال مقابلة تلفزيونية، هي الثانية من نوعها خلال تسلمه منصبه، إن «رفض الأكراد والأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم، يبيّن عدم مقبولية الحشد من أبناء المجتمع العراقي»، متسائلاً عن حجم السلاح الذي يوجد بحوزة الحشد الشعبي فقط دون غيره، وهل ترضى الحكومة العراقية بحشود سنية مقابل الحشود الشيعية الحالية».
يذكر ان السعودية قد عيّنت، في شهر حزيران الماضي، الملحق العسكري في لبنان ثامر السبهان سفيراً لها في بغداد، فيما أدى لاحقاً القسم أمام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مع عدد من السفراء الجدد، الذين عيّنتهم المملكة سفراء لها في دول عدة.
وجوبه إعلان تعيين السبهان برفض أطراف سياسية عراقية عديدة بسبب رتبته العسكرية، فيما عدّ سياسيون ونواب وجوده في بغداد عملاً استخبارياً بعيداً عن العمل الدبلوماسي.
وتخلو السيرة الذاتية للسبهان من أية مناصب دبلوماسية، في وقت حفلت فيه بمناصب أمنية راوحت بين العادية والرفيعة، تعدّتها إلى المشاركة في عمليات عسكرية خارج السعودية، حيث حاز وسام تحرير الكويت.