Skip to main content

تقرير امريكي يكشف السبب وراء تظاهرات ايران

عربية ودولية الأربعاء 03 كانون ثاني 2018 الساعة 13:15 مساءً (عدد المشاهدات 3241)

تابعة / سكاي برس:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاحتجاجات التي انطلقت الخميس الماضي في مدينة مشهد الإيرانية والتي كانت تستهدف بالدرجة الأولى الإصلاحيين بقيادة الرئيس حسن روحاني، تطورت وبات الجميع في مرمى نيرانها (متشددون وإصلاحيون)، الأمر الذي يعكس مزاج الشارع الإيراني حيال ما يجري خاصة في أعقاب تسريب جزء من ميزانية 2018 التي اعتمدها الرئيس حسن روحاني.

تسريب أجزاء من الميزانية المقترحة من قِبل الرئيس روحاني، وهو أمر يحصل للمرة الأولى، كان السبب -على ما يبدو- وراء تفجُّر حالة الغضب في الشارع الإيراني، الذي كان يعاني أصلاً ضائقة اقتصادية كبيرة، حيث وصلت نسبة البطالة في إيران إلى 40%.

الإيرانيون اكتشفوا أن مليارات من الدولارات تذهب إلى المنظمات "المتشددة"، منها للجيش وأخرى لـ"فيلق القدس"، ومليارات أخرى تذهب إلى المؤسسات الدينية التي تزداد ثراء، في وقت أقرت الميزانية الجديدة إنهاء الإعانات التي كانت تُقدم للملايين من المواطنين، وزيادة أسعار الوقود، وخصخصة المدارس الحكومية.

سريعاً، تبادل الإيرانيون على تطبيق "تليغرام"، الأوسع انتشاراً في بلادهم، تفاصيل الأجزاء المسربة، وسريعاً تفاعلوا مع الأمر بإطلاق نوع من الانتقاد والتهكم والسخرية حيال ما يجري في بلادهم.

وبحسب الصحيفة، فإن "المتشددين" الذين حاولوا إحراج روحاني من خلال تسريب تفاصيل الميزانية، لم يَسلموا من غضبة الجماهير الإيرانية، فلقد رفع المتظاهرون شعارات الموت للدكتاتور، ومزقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتضيف أنه في الجمعة الماضي، وتحديداً بعد يوم واحد من انطلاق المظاهرات في "مشهد" الإيرانية، كتب مستشار الرئيس روحاني، حسام الدين أشنا، تغريدة على موقع "تويتر" سلَّط فيها الضوء على التوزيع غير العادل للميزانية.

وأشار المستشار أشنا إلى أن القوات العسكرية الإيرانية في عدد من دول الشرق الأوسط زادت ميزانيتها إلى 11 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 20% عن العام الماضي، في حين زادت ميزانية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في الجامعات، وأيضاً زيادة ميزانية معهد رجل الدين المتشدد محمد تاغي مصباح يزدي، ليحصل على ثمانية أضعاف ما كان يحصل عليه قبل عقد من الزمان.

وبيَّنت الصحيفة الأمريكية أنه "على مدى عقود، كان سكان القرى والمحافظات الإيرانية البعيدة ترى في النظام الإسلامي العمود الفقري للبلاد؛ ومن ثم فإنهم كانوا يتعاملون معه بقدسية وتحفُّظ وحماسة، متَّبعين ما يطلبه منهم النظام، إلا أن الأمر تغيّر خلال العقد الأخير، خاصةً بعد أن زادت نسبة البطالة في تلك المناطق وبات الحصول على وظيفة أشبه بالحلم، فضلاً عن انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، التي وسعت من مدارك الناس هناك".

الإيرانيون، وإن اتفقوا على أهمية التغيير في البلاد فإنهم قد لا يتفقون على شكل هذا التغيير؛ هل هو تغيير للنظام برمته أم هو تغيير في سياسات هذا النظام؟

ولكن رغم اختلافهم، فإنهم يرون أن هناك أهمية قصوى لإيجاد قيادة موحدة لهذه الاحتجاجات؛ لتكون قادرة على تحقيق مطالبهم.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة