Skip to main content

لــ "اول مرة" .. السعودية تهاجم "امريكا" في مقال علني وخارج عن المألوف !!

عربية ودولية السبت 16 أيار 2020 الساعة 11:03 صباحاً (عدد المشاهدات 3573)

بغداد/ سكاي برس

نشرت صحيفة الرياض السعودية مقال خارج عن المألوف، بعنوان ماذا تريد أمريكا من السعودية، تهاجم فيه امريكا.

وتبدأ مقالها قائلة :

كتب ناصر صالح الصرامي: "تتفاعل الهستيريا الأمريكية التي تقود العالم لحرب وتدمير أضافي, او عزل العالم عن قوتها وسطوتها تأتي أساليب التدقيق والتحقيق الأمريكية بذات الصيغة لتقدم كل فترة معلومة او شبه معلومة بشكل تعزل فيه- اى معلومات- عن اى ظرف سياسي او دولي او حتى اجتماعي، ليخرج بشكل مخيف يوميا معلومات عن المملكة ونوايا لا يمكن أن توصف بالحسنة, وخصوصا حين يكون الحديث عن السعودية، طبعا لا يمكن تجاهل أن العدد الأكبر من منفذي تفجيرات 9/11هم من السعوديين، (او كان مخطط بدقة اختيارهم من السعوديين لضرب العلاقات السعودية الأمريكية التي ظلت على مستوى عال جدا)- وهي علاقات ظلت محل تعليقات الباحثين عن تشويه المملكة بأى صورة ممكنة ,وهم ذاتهم من يهللون فرحا بما يحدث حاليا في ألازمة التي تبدو فيها العلاقات السعودية الأمريكية محل مراجعة! وفق أسلوب العنف الأمريكي في التعامل مع الأصدقاء والمصالح في ظل سيطرة صهيونية متطرفة غير مسبوقة على مراكز(تركيب) وتوجيه القرار في السياسات الأمريكية، للدرجة التي جعلت قتلة(رابين!) يجمدون كل آمال وخطوات السلام!!..

ولان السعودية هي العمق العربي والإسلامي, وتمتلك مكانة لا يمكن لأى دولة أن تنازعها عليها, إضافة إلى التركيبة السكانية المتنوعة وحياة الاستقرار الحديثة ,والتوجهات الجديدة, فان الحسابات الأمريكية الحالية في الضغط بقوة, والتشتيت بمعلومات متناثرة عن بلد بحجم المملكة وتركيبته وبعده, قد يعتبر حالة تهور غريبة تتجاوز المصالح او حتى مجرد الرغبة في مساعدة صديق قديم في الإصلاح والتطوير الى استخدام أساليب (اكثر وقاحة) في أحايين كثيرة… وهو ما يعتبر مفاجأة للمثقفين والإعلاميين السعوديين الذين كانوا يرون في أمريكا بلداً للحريات والانفتاح الاقتصادي والإعلامي وأشياء عديدة لا تتوفر في دول المنطقة او حتى دول عربية او إقليمية أخرى وحتى في الاتحاد السوفيتي القديم, وهو مالا تعي خسارته عقلية (الصديق) الأمريكي جيداً، او تتجاهله عن عمد وترصد!!..

المتابع لبعض التقارير الأمريكية التي تنشر في الإعلام الأمريكي يجد انها في الغالب دراسات استراتيجية او استشارية او معلومات من تحقيقات أولية , او معلومات استخباراتية في مراحل تكوينها الأولي, لذا يأتى السؤال دائما لماذا تنشر على هذا النحو وتتحول إلى صدر الأخبار والاهتمام عربيا وإسلاميا ودوليا وحتى داخل أمريكا ذاتها؟!..

سؤال مثير للشك والقلق في الوقت ذاته مهما تكن التصاريح الرسمية التي يصدرها البيت الأبيض او وزارة الخارجية بأسلوب دبلوماسي، وبالرغم أن كل هذه الإثارة تحدث لان المعني هو المملكة العربية السعودية – فان مجرد الرغبة داخل أعضاء في الإدارة الأمريكية لنشر هذه التقارير والأخبار والمعلومات المشوهة تعطي دلائل غير مشجعة على الإطلاق لنوايا لا يمكن افتراض أنها حسنة، نحن بطبيعتنا اقل حدة وحين نجد نقداً بهذا الحجم نرى أنفسنا بعيوبنا نحاول أن نتجاوز أخطاء الآخرين في تضخيم ذاتهم, لكن ان يصل مستوى العبث والوقاحة لمثل هذا الأسلوب المفتقد إلى الموضوعية بحدودها الدنيا والمصداقية في اقل أشكالها..فان لا احد هنا يمكن ان يهتم او يتابع او يقلق من هذا العبث, الذي لا يخلق إلا مزيداً من الكراهية لأمريكا!!..

لأمريكا طبعا مصالحها (والتي لا يبدو أنها مختلفة عن الأجندة الصهيونية فى أقصى تطرفها)- وطموحة في قيادة العالم وتغيير بعض الخارطة الجغرافية التي تتوقع أنها قادرة عليها, لكن بالتأكيد هناك مناطق جغرافية لها خصوصية وقداسة لا يمكن ان نتوقع أن طموح محلل صهيوني متعصب قادر على تحريك شعرة أكثر من مجرد مداعبة خيال حاقد وحاسد ومتربص,

مالا تدركه أمريكا جيداً ان هناك رغبة سعودية داخلية في الإصلاح والتطوير والتغير على مستويات عدة، رغبة يفترض من صديق وحليف (ديمقراطي) ان يدعمها لا ان يضع العراقيل امامها بنبش الماضي وبأحلام صهيونية متقادمة، فيما كنا نتوقع أن أمريكا تقود العالم إلى سلام وممارسات ديمقراطية حقيقية.

 

لكن هذا العالم المجنون الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية, هذا العنف المضاد المجنون هو ما يجعل كل من يتعاطف مع (النظريات) الأمريكية غير قادر على الصمود والصمت في وجه طغيان صهيوني يميني أمريكي الشكل يهودي الهوى..

عالم يجعل سؤال قديماً يراودني: لماذا ظل العرب يدعمون الجمهوريين بشكل مستمر؟.. هل كان ذلك هو الخوف من الديمقراطية (الديمقراطيين)؟ وهل هناك اكثر خوفاً ووجعاً مما يحدث الآن بقيادة الجمهوريين..؟! مجرد سؤال من جاهل في السياسة!!”.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة