بغداد/ سكاي برس: اكد السفير الامريكي في بغداد ستيوارت جونز دعمه المباشر لولاية رابعة لرئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البرزاني، فيما اعتبر عضو بالتغيير الكردية أن القرار باطلا.
وكشف مصدر في حركة التغيير لـ"سكاي برس"، ان "السفير الامريكي قال خلال اجتماع ضمه مع قيادات كردية بحضور دبلوماسي بريطاني كان مخصص لاختيار خليفة للبرزاني وان الاكراد يجب ان يتجاوزوا النظام الديمقراطي في الوقت الحاضر عبر التمديد لمسعود من اجل ضمان المصالح المشتركة بين الدولة الغربية واقليم كردستان".
واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان "قيادي كردي من الحركة استغرب طرح فكرة تجاوز النظام الديمقراطي من سفير دولة شنت عشرات الحروب من اجل تطبيق الديمقراطية في العالم , متسائلا” هل يقبل الأمريكيون التجديد للرئيس باراك اوباما مرة ثالثة بخلاف الدستور".
وأجاب السفير الامريكي انه من السخافة ان يطرح احد ما فكرة تجاوز بنود الدستور الامريكي على مسؤول في الولايات المتحدة , لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم تجاوز القانون خارج امريكا .
وطالب جونز القادة المعترضين على تولي البرزاني لرئاسة الاقليم للمرة الرابعة ان يتفهموا الضغوط الامريكية نظرا للظروف الحساسة والخطيرة التي تمر بها المنطقة وخصوصا” اقليم كردستان , مبديا” امتعاضه الشديد من عناد القادة الكرد في حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير “كوران “بحسب نفس المصدر .
من جانبه اعلن عضو كتلة كوران التغيير الكردية عدنان عثمان في حديث صحفي رفض فريقه السياسي لتمديد ولاية البارزاني حسب ما أعلن عنه مجلس شورى كوردستان في وقت سابق إنّ "مجلس الشورى في إقليم كردستان، مهامهُ استشارية، وينظرُ بالقضايا والخلافات القانونية، ويصدر التوصيات بشأنها، والمشكلة اليوم في الاقليم ليست قانونية، وإنّما سياسية".
وعن تقييم كوران القانوني، للقرار الذي صدر من مجلس شورى كردستان، اكد عثمان إنّ "القرار الذي صدر، باطلٌ من الناحية القانونية، وغير مُلزمٍ لنا على أعتبارِ إن هنالك قانوناً نافذاً في إقليم كردستان شُرّع عام 2005 خاصٌ بانتخاب رئيس الإقليم".
ويشهد إقليم كردستان ازمة سياسية كبيرة بعد انتهاء ولاية رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورفض الاحزاب الكردية خارج حزب البارزاني لتوليه رئاسة الإقليم مرة اخرى، داعين لانتخابات نزيهة بهذا الصدد ونشير للقارىء الى إنّ الأحزاب الكردية تسعى إلى إجراء تعديلٍ آخر في دستور الإقليم على العديد من مواده، أبرزها تحويل نظام الحكم هناك من الرئاسي إلى البرلماني، بما يتيحُ للأخير، تسمية حكومة إقليم كوردستان، وتحديد صلاحيات رئيس الإقليم.