سكاي برس /
ارتفع سعر عملة البيتكوين إلى ما يزيد عن 50 ألف دولار، يوم الإثنين، للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فيما عاد المستثمرون إلى شراء العملة المشفرة.
وارتفع سعر البيتكوين نحو 2% ليصل إلى 50.249 دولارا، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف أيار/ مايو الماضي، عندما بدأ سعرها يتراجع بسبب مجموعة من العوامل بما فيها حملة الصين الهادفة إلى تنظيم سوق العملات المشفرة وقرار رئيس شركة ”تسلا“ إيلون ماسك بالتوقف عن قبولها بسبب مخاوف بشأن التأثير البيئي لعمليات التعدين.
ومنذ ذلك الحين، أعرب ماسك عن دعمه لعملة البيتكوين، في حين أبدى الكثير من المستثمرين البارزين الآخرين _وبينهم مؤسس تويتر جاك دورسي_ اهتمامهم أيضا.
وارتفع سعرها الآن بأكثر من 70% من أدنى مستوياتها في ستة أشهر (أقل من 29 ألف دولار) التي سجّلتها في حزيران/ يونيو الماضي، فيما تتزايد التكهنات بأن سعرها قد يصل إلى 100 ألف دولار.
وقال ريك بنسنيور من ”بنسنيور إنفستمنت ستراتيجيز“، الإثنين، إن العملة المشفرة ”تقترب من الحد الأعلى لما أتوقعه كنطاق تداول جديد يراوح بين 40 ألفا و50 ألف دولار“.
وما زالت البيتكوين بعيدة جدا عن السعر القياسي الذي بلغ 64870 دولارا في نيسان/ أبريل الماضي.
ويتدفق حاليا مستثمرو عملة ”بيتكوين“ على ولاية تكساس الأمريكية، التي يتم حاليا إنشاء منجم للعملات المشفرة على أراضيها.
ويقع المنجم وسط ريف تكساس، وقريبا سيتم وضع مئات المعدات التي هي أقوى من الكمبيوتر العادي في منشأة تعدين تبلغ مساحتها 320 فدانا في مقاطعة ديكنز، حيث سيعملون ليلا ونهارا لحل سلسلة معقدة من العمليات الحسابية.
ومن المتوقع أن يسهم المنجم في ”حفز الاقتصاد وخلق فرص العمل وتحسين القاعدة الضريبية للمقاطعة، بينما في المقابل سيتم تشغيل المنجم ببعض من أرخص أنواع الكهرباء في العالم، بحسب تقرير لصحيفة ”الغادريان“ نُشر الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الصيف، بدأت الحكومات المحلية في الصين بإغلاق مناجم ”بيتكوين“ في الوقت الذي تعمل فيه بكين على تطوير عملتها الرقمية الخاصة التي يتم التحكم فيها بشكل أفضل.
وقالت صحيفة ”الغارديان“: ”منذ ذلك الحين، يجوب عمال المناجم العالم بحثا عن أماكن تكون فيها الكهرباء رخيصة، واستقر الكثيرون في تكساس كوجهة لهم“، مضيفة أنه ”تم تحرير شبكة الطاقة في ولاية تكساس؛ ما يعني أنه يمكن للعملاء الاختيار بين مزودي الطاقة المختلفين، ويتم تحفيزهم على تقديم أسعار منخفضة“.