سكاي برس/ بغداد
استقبل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اليوم الخميس، ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، وهي ثاني زيارة خلال شهر واحد، في سابقة لم يسبق ان تكررت كثيرًا والمتمثلة بزيارتين الى المرجع خلال فترة قصيرة.
وقال مراسل السومرية ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان زار المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في منزله بالنجف الأشرف.
وتأتي هذه الزيارة، بعد زيارة سابقة في الرابع من نوفمبر الماضي، أي ان الحسان كان قد حل ضيفا على منزل السيد السيستاني قبل 38 يومًا فقط.
وتعد هذه الحادثة ربما سابقة من نوعها، باجراء زيارتين خلال فترة قريبة، ما يوحي الى وجود شيء مهم تحاول الأمم المتحدة ان تكون على تواصل مستمر فيه مع المرجع الأعلى، وتزداد أهمية هذا الامر مع الانتباه الى ما صدر في بيان السيد السيستاني في الزيارة السابقة التي تحدثت عن خارطة اصلاح النظام بشكل مفاجئ، فيما تأتي الأهمية من تزامن هذه التحركات مع ما يحدث في المنطقة وتقلص نفوذ "المحور"، والتوقعات بأن النظام العراقي سيكون هو القادم.
استعرض ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد حسان، اليوم الخميس، تفاصيل زيارته ولقائه المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، فيما أشار الى مناقشة سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به.
وقال الحسان في مؤتمر صحفي عقب لقائه المرجع الأعلى، ان "اليوم كان لنا لقاء مع المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني"، مشيرا الى ان "مكانة المرجعية الدينية مهمة للأمم المتحدة".
وأضاف ان "المرجع الأعلى حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة"، مبينا ان "اليوم أطلعت المرجعية الدينية حول اللقاءات التي أجريت في أمريكا حول العراق".
وأكد انه "ناقشنا مع المرجعية سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به"، مشيرا الى وجود " تنسيق مباشر مع اليونامي والحكومة العراقية". ومن غير الواضح ما الذي يقصده الحسان بالاجتماعات التي أجريت بامريكا حول العراق، لكن قبل اقل من أسبوع كان الحسان قد قدم احاطة في مجلس الامن الدولي بنيويورك حول العراق.
