بغداد/سكاي برس:م،أ
كشف تقرير امريكي، الثلاثاء، عن تفاصيل التحرك التركي الاخير وانتقال القوات الى قاعدة عسكرية في كردستان.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، ان" التحرك الاخير للقطاعات التركية ليس انسحابا, وانما اعادة نشر للقوات التركية في معسكرات اخرى في داخل كوردستان العراق"، مبينة ان "تحرك رتل عسكري من داخل القاعدة التركية في العراق نحو جهة اخرى, تناولتها وسائل الاعلام على انها انسحاب للقوات التركية من العراق وعودة الى داخل الحدود التركية".
وياتي هذا في الوقت الذي بينت فيه ذات المصادر العسكرية التركية, والتي لم تذكر الصحيفة اسمها, بان القوات التركية لن تنسحب من العراق, بل هي عازمة على القيام بدورها في محاربة "داعش"، على حد تعبير المصدر.
كما شدد هؤلاء القادة ايضا, على ان وجود الدبابات والمدرعات التركية في المنطقة, يهدف الى حماية القوات التركية التي يقع معسكرها على مسافة قريبة نسبيا من احد مراكز قوة تنظيم "داعش" الارهابي في الجنوب, الامر الذي يجعلها جزءا حيويا جدا من العمليات التركية في العراق، على حد تعبيره.
يذكر بان الرتل العسكري الذي شوهد يخرج من القاعدة التركية في مدينة بعشيقة العراقية صباح امس الاثنين , كان مؤلفا من 10 عربات عسكرية متنوعة, في الوقت الذي اعلنت فيه مصادر عدة اعلامية عراقية ان هذه الخطوة هي الاولى من بين اخرى تبين خضوع تركيا لمطالب بغداد الاخيرة, لتاتي التصريحات التركية منافية لتلك، مؤكدة بان التحرك هو اعادة انتشار وتوسيع لمناطق السيطرة التركية في العراق.
يذكر ان القوات التركية المتواجدة حاليا على الارض العراقية, قد بلغ تعدادها ما يزيد عن الــ 1000 مقاتل بكامل العدة والدبابات والدعم اللوجتسي, في الوقت الذي انضمت فيه موسكو الى بغداد في عملية ادانة دبلوماسية رسمية للتحركات التركية, خصوصا بعد قيام الاخيرة باسقاط طائرة روسية في وقت سابق, بينما توجهت بوصلة بغداد السياسية نحو الامم المتحدة, مقدمة شكوى رسمية ضد التصرف التركي, الامر الذي يجول بين صد ورد في اروقة الامم المتحدة, خصوصا بعد ان اعلنت تركيا ان تحركها ياتي ضمن عمليات التحالف الدولي, وبموافقة مسؤولين عراقيين.