بغداد / سكاي برس: أبدت والدة الرهينة الأميركي جيمس فولي الذي ذبحه تنظيم داعش وبث تسجيلاً مصوًرا للواقعة العام الماضي غضبها تجاه مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، بعد أن نشرت
صورة بشعة لقتل ابنها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت زعيمة الحزب اليميني المناهض للهجرة الذي فاز بما يقرب من ثلث الأصوات في انتخابات محلية
هذا الشهر، الصورة على حسابها على موقع «تويتر» إلى جانب صورتين أخريين.
وتنظر التيارات السياسية الرئيسية في فرنسا إلى حزب الجبهة الوطنية، باعتباره حزبا متطرفا. ولم تعترض
لوبان على آراء كاتب قال إّن هناك أوجه شبه بين حزبها وتنظيم داعش.
وقالت في التغريدة التي نشرتها على «تويتر» ملحقة بالصور «هذا داعش»، في إشارة إلى التنظيم
المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق وتستهدفه قوات غربية بحملة ضربات جوية.
وكان بين ما نشرته لوبان صورة لجثة ذبيح يرتدي زيا برتقاليا ورأسه المقطوع موضوع على صدره.
وفي مقابلة مع إذاعة «أوروبا1» اليوم (الخميس)، قالت ديانا فولي والدة القتيل: «ساءنا استخدام تلك
الصورة البشعة التي تصور جريمة قتل ابننا المروعة على الملأ». وتابعت: «نشرها مرة أخرى في تغريدة هو
استمرار للترويج لدعايتهم.. للطريقة البشعة التي يجندون بها آخرين يريدون أن ينتهجوا نهجا وحشيا. لا
أريد بالقطع أن يستمر هذا».
ولم تظهر الصورة على حساب لوبان على «تويتر» اليوم؛ لكن الصورتين الأخريين وإحداهما تظهر حرق
سجين حيا والأخرى لدبابة تدهس سجينا لا تزالان على حسابها.
وقالت لوبان للصحافيين إّنها لم تكن تعرف أن الصورة هي صورة جثة فولي، مضيفة أّنها حذفتها من
حسابها بعدما طلبت عائلته ذلك. لكّنها لم تفصح عن سبب تركها الصورتين الأخريين على حسابها.