بغداد/ حسن الشمري:
شنت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي، السبت، هجوماً "شرساً" على وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وفيما وصفت افتتاح السفارة السعودية بـ"الانتكاسة الكبيرة"، أكدت أن مقرها وكر تجسس وغطاء دبلوماسي لإضفاء الشرعية على "المؤامرات الداعشية" ونشاطاتها الإرهابية.
وقالت العوادي في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "تثبيت التمثيل الدبلوماسي السعودي الإرهابي في العراق هو أكبر انتكاسة للدبلوماسية العراقية"، مضيفة أن "المؤسسات الحكومية والأجهزة الاستخباراتية تعلم أن مقر السفارة هو عبارة عن وكر تجسس وغطاء دبلوماسي لإضفاء الشرعية على المؤامرات الداعشية ونشاطاتها الإرهابية".
وأضافت ان "النجاح الوهمي الذي تفاخرت به وزارة الخارجية بفتح السفارة السعودية في بغداد، إنما هو تغطية على فشل الدبلوماسية العراقية التي فضحت ضعفها أمام العالم بأن يستقبل العراق أكثر دولة تستهدفه وتقتل شعبه بصورة يومية"، داعية المسؤولين الى "احترم مشاعر الشعب العراقي الرافض لأي وجود سعودي في العراق وان لا يعتبر التمثيل الدبلوماسي السعودي الإرهابي هو نجاحا للدبلوماسية العراقية".
وتابعت أن "الحكومة ووزارة الخارجية العراقية تحدت كل التحذيرات التي ابداها المخلصون، حين قبلت اعتماد السبهان الذي يعد من أكبر الشخصيات المشبوهة الطائفية التي تعمل على تنفيذ الاجندة اليهودية الساعية لتمزيق العراق والمنطقة"، مطالبة الحكومة العراقية بـ"إعادة النظر في علاقاتها بالسعودية وان لا تتجاهل وزارة الخارجية مشاعر الناس وأن لا تجعل من فتح وكر التجسس انتصارا وهميا وعليها أن تكشف كل الملفات والتنازلات التي قُدِمت من قِبل العراق للسعودية من أجل إقناعها بإعادة فتح سفارتها".
وتسلم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اول امس الخميس (14 كانون الثاني 2016)، اوراق اعتماد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، معتبرا إعادة فتح السفارة السعودية بعد قطيعة دامت 25 عاما يمثل نجاحا للدبلوماسية العراقية، وفيما اكد ان الوزارة مستعدة لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة البعثة ببغداد، اشار السبهان الى ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز شدد على البعثة بضرورة الحضور الفاعل للسفارة في العراق