Skip to main content

الهاشمي: العبادي أراد إجراء التغيير قبل 10 أيام لكنه اصطدم برفض الكتل السياسية

المشهد السياسي الأربعاء 10 شباط 2016 الساعة 12:34 مساءً (عدد المشاهدات 955)

بغداد/سكاي برس: مريم أجود

اكد الخبير في الشؤؤون السياسية واثق الهاشمي، الاربعاء، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي  اراد اجراء التغيير في الكابينة الحكومية منذ اكثر من 10 ايام "، مبينا ان الاخير اصطدم برفض الكتل السياسية.

وقال الهاشمي لـ"سكاي برس"، إن " رئيس الوزراء حيدر العبادي كان ينوي تغيير اغلب الوزراء في الكابينة الحكومية منذ اكثر من عشرة ايام  "، مؤكدا ان " الأخير اصطدم برفض جميع الكتل السياسية المشاركة معه".

واضاف ان " خطاب العبادي في وقت متأخر من ليلة امس الثلاثاء جاء لوضع الجميع أمام الأمر الواقع، لانه سيذهب الى البرلمان ويقدم قائمة بأسماء الوزراء اللذين تم تغييرهم"، متسائلا" هل البرلمان سيوافق على اقالة الوزراء  وتعين اخرين جدد؟".

واكد انه " اذا استمر الوضع فان العبادي لن يحض بموافقة البرلمان "، مبينا ان "الكتل السياسية غير قابلة بالامر ، سيما وان هناك عدد من النواب هددوا انه قد يكون هناك تغيير للحكومة بكاملها وتغيير للعبادي".

وتابع ان " هؤلاء السياسين يمثلون اوراق ضاغطة على العبادي"، مشيرا الى ان" العبادي يحاول ان يستنجد بالشارع ليضعه خلف ظهره لكن هل سيقبل الشارع  بالغيير سيما وانه قام بتغيير رواتب الموظفين  والمتقاعدين".

واكد ان " المشهد العراقي يبدو خطرا في المرحلة المقبله، سيما وان البلد يمر بمشكلة مالية كبيرة في ضل أزمة ثقة".

 وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعترف، امس الثلاثاء، بفشل حكومة "الفريق المنسجم" التي شكلتها الكتل السياسية، وفيما طلب مؤازرة مجلس النواب للحكومة في إجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات "تكنوقراط". 

وقال العبادي انه "تم اختيار الوزراء على أساس اختيار الكتل السياسية حسب ما ينص عليه الدستور العراقي، وضمن التمثيل السياسي وحجم الكتل السياسية في مجلس النواب، وقد اقرها البرلمان على هذا الاساس "، مشيرا إلى "أنني ومن منطلق المسؤولية ومستلزمات المرحلة ادعوا إلى تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط وأكاديميين". 

وكانت المرجعية الدينية اكدت، الجمعة الماضية ، عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة، وبينت أنه سيكون "حسب مستجدات الامور ومقتضيات المناسبات، وجاء ذلك بعدما اشارت الى أن صوتها "بُح" من دون جدوى بسبب تكرار دعواتها الى رعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، فيما شددت أن الشعب يستحق من المتصدين لإدارة البلد "تسخير إمكانياتهم" لتطوير البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد. 

يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد في الـ11 من آب العام الماضي بالاستمرار بالاصلاحات وعاهد الشعب بذلك قائلا "ساستمر حتى لو كلف الامر حياتي".

يذكر أن العبادي أعلن في وقت سابق عن إطلاق "حزمة إصلاحات" كان أبرزها إعفاء نواب رئيسي الجمهورية والوزراء من مناصبهم وإلغاء عدد من الوزارات ودمج أخرى مع بعضها، وذلك بعد تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها العاصمة بغداد ومحافظات أخرى خلال الفترة السابقة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة