Skip to main content

مصدر يكشف "كواليس" اجتماع كربلاء واسباب تصعيد لهجة الصدر بمفردة "شلع قلع"

المشهد السياسي الخميس 10 آذار 2016 الساعة 10:08 صباحاً (عدد المشاهدات 649)

متابعة/ سكاي برس: أريج الطائي

 كشف مصدر رفيع المستوى، الخميس، تفاصيل اجتماع كربلاء  والذي انعقد الأحد، 06‏ آذار‏، 2016 في كربلاء، بحضور العبادي والصدر والجعفري والحكيم.

وقال المصدر في تصريح صحفي واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "زعيم التيار الصدري وصل إلى المكان متوترا، مقطّبا عن حاجبيه، وعبّرت ملامح وجهه عن إشارات غير ودّية تجاه المجتمعين، الذين باتوا في ذهول أمام لغة التعالي التي خاطبهم بها الصدر، وأسلوب الاملاءات الذي تحدث فيه معه".

واضاف المصدر، ان "الصدر وجه سؤاله إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، قائلا: ماذا فعلت فيما يتعلّق بالإصلاحات؟ فأجابه العبادي بطريقة تتفّهم و تمتص مايروم اليه الصدر، ومحاولا الوصول الى طريقة تضمن تجنّب الصدام: أنا منشغل بإجراءات الإصلاح، وتشكيل الحكومة"، لافتا الى ان "الصدر لم يقتنع بهذا الكلام، وردّ على العبادي: لم نر شيئاً ملموساً يستحق الإشادة، لم تفعل شيئا، وإجراءاتك سيّئة، ولم تأخذ بكلامنا في الاعتماد على لجنة التكنوقراط التي شكّلناها لغرض اختيار فريق وزاري ذي كفاءة".

وتابع "العبادي أجابه، ساعيا الى إقناعه "أريد تشكيل حكومة مستقلة غير تابعة للأحزاب والكتل السياسية، في مسعى منه لاحتواء اجندة التصعيد التي لوح بها كل من زعيم التيار الصدري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي", مبينا ان "هذا الاتجاه في حديث العبادي، دفع بالحكيم إلى الطلب منه بالاستقالة من حزب الدعوة، قائلا له: اذن، عليك انْ تستقيل من حزب الدعوة، وان تشكّل الحكومة المستقلة التي ننشدها جميعا، غير ان العبادي، لم يرفض هذا العرض، في محاولة منه لـ "استيعاب"  أجندة افشال الاجتماع".

وصعّد مقتدى الصدر من لهجته، ليقول للحاضرين: العملية السياسية كلها فاسدة، وأبدى الصدر "امتعاضا" من حضور وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الذي كان منشغلا بتسجيل الملاحظات في ورقة، سائلا اياه: ماذا تسجّل؟، ماذا تكتب؟ وعلى هذا النحو من الجدل، انقسم الاجتماع الى فريقين، فريق يروم التصعيد بطرق ارتجالية، ووضع شروط تعجيزية، وبين جبهة يقودها العبادي تقود حوارا ناضجا، يستوعب "ثورية" الصدر وضبابية مواقف الحكيم".

واختتم الصدر حديثه بالتهديد باللهجة الدارجة: اذا لم يتم تنفيذ الإصلاحات والشروع بتشكيل حكومة، فسيكون هناك "شلع"، وهي مفردة عراقية دارجة، تعني الإزالة والاستئصال، مضيفا "ان بعد التاسع من نيسان، فسيكون هناك "شلع قلع".

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة