متابعة/ سكاي برس
شن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "هجوما لاذعا" على هيئة المساءلة والعدالة، التي أصدرت قرارا بمصادرة أملاك عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأركان نظامه وأجهزته الأمنية.
وقال العبادي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الثلاثاء: "هذا الموضوع خطير ولا يجوز أن يدخل في ملف الفساد أو الصراع السياسي، لأن الصراع السياسي في هذا الملف أنا أعتبره فساداً، ولهذا نطلب التحقيق فيه".
وأضاف "لا يجوز استخدام المساءلة والعدالة في الفساد أو الصراع السياسي، نحن نريد أن نضمن بأن لا يعود المجتمع العراقي إلى الدكتاتورية مرة ثانية، وهذا أصل الفكرة من الهيئة"، معرباً عن استغرابه من إجراءات الهيئة، وقال: "أنا أستغرب، المفترض عندما تراجع الأسماء، ويكون أحد الأسماء "قائد شرطة الأنبار السابق العميد أحمد صداك الدليمي"، وهو استشهد في معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، يجب أن تكون الأمور في إطارها الصحيح، لأنه كرم من رئيس الوزراء السابق لقيامه بعمل بطولي".
وبين ان "إجراءات المساءلة والمعادلة لدينا معها معاناة، وأين من ساهموا بسقوط الموصل، لا يجوز ابتزاز أشخاص بوضعهم أسمائهم في المساءلة والعدالة ورفعها بعد ذلك، هذا ما لا نفهمه".
ووجه العبادي بالتحقيق في الموضوع، مؤكدا انه "لا يجوز لهيئة تابعة للحكومة بالتعرض للضغوط والابتزاز واستغلال الديمقراطية في ذلك، وعلى الأشخاص الذين يعملون في هذه المؤسسة الالتزام بالقوانين العراقية وهم ليسوا بعيدين عن المحاسبة والتحقيق".