Skip to main content

صحيفة عبرية تكشف عن تفاصيل مهمة من "صفقة القرن"

تقاريـر السبت 23 حزيران 2018 الساعة 19:16 مساءً (عدد المشاهدات 3380)

بغداد  /  سكاي برس

أبو ديس عاصمة لفلسطين.. القدس لـ(إسرائيل).. محفزات مالية للفلسطينيين من الخليج.. تقليص وصاية الأردن على القدس».. ملامح «خطّة السلام الأمريكيّة»، المطروحة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، المعروفة باسم «صفقة القرن»، والمقرر طرحها قريبا.

مستشار الرئيس الأمريكي وصهره «غاريد كوشنر»، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»، قالا قبل يومين إن الخطة التي يضعانها لإقامة سلام بين (إسرائيل) وفلسطين «جاهزة تقريبا
صحيفة «هآرتس» العبريّة، كشفت النقاب عن بعض ملامح الصفقة، المرتقب إعلانها، وتتضمن عرض قرية «أبو ديس» عاصمة للدولة الفلسطينية المفترضة، بدلاً من مدينة القدس (وهو ما سبق أن سُرِّب في أكثر من وسيلة إعلام عالمية وحتى إسرائيلية)، في مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى من بلدات عربية واقعة شماليّ المدينة المقدّسة وشرقيها، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال عام 1967.

لكنه وفقا لتلك الخطة، فإن البلدة القديمة من القدس المحتلة (بشطريها)، ستبقى تحت سيطرة وحكم الاحتلال.

وأشارت «هآرتس»، التي اعتمدت على مصادر أمريكية وإسرائيلية متطابقة، إلى أن «صفقة القرن» لا تتضمن أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة، بما في ذلك المستوطنات التي تُسّمى بحسب المُعجم الصهيونيّ بـ«المعزولة».

ومن بين تلك الكتل الاستيطانية التي سيحتفظ بها الاحتلال، رغم وقوعها في أراضي محتلة بعد عام 1976، كتلة مستوطنات أريئيل (جنوب نابلس)، ومستوطنات غوش عتصيون (قرب بيت لحم)، و«مستوطنات معاليه أدوميم» (شرق القدس).

وتتضمن الصفقة أيضا، أن تبقى منطقة «الأغوار» تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيليّ.

وحسب الصحيفة، فإن الدولة الفلسطينية، وفق «صفقة القرن»، ستكون «دولة ناقصة»، ومن دون جيش أو أسلحة ثقيلة.
في المقابل، أشارت إلى أن «الإغراءات» التي تعرضها خطة «ترامب»، هي رزمة من الدعم المالي للفلسطينين، تقدمه بالأساس السعودية ودول خليجية أخرى (لم تسمها).

وأمام ذلك، فإن إحدى بنود الخطة، تضمن تقليص صلاحيات الأردن في الإشراف على الحرم القدسي، مقابل توسيع دور السعودية ودول خليجية أخرى في هذا الملف.

وهذا ما عبرت عنه مصادر رفيعة في (تل أبيب)، حين قالت إنّ هناك مخاوف أردنيّة من أن تُمنَح السعودية، بموجب الصفقة الأمريكيّة، موطئ قدم في الحرم القدسي، وهو ما يعني سحب الامتياز الأردني في الإشراف على الأوقاف الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، للملك الأردني «عبدالله الثاني»، خلال لقائهما الأخير في عمّان، الإثنين الماضي، بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، كما قال البيان الرسمي الذي أصدره ديوانه عقب عودته من لقاء الملك في العاصمة عمّان.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة «باراك أوباما»، كان إجراء المفاوضات مع «نتنياهو» و«عبّاس» بشكل سري، الأمر الذي منحهما الفرصة للتملص وعدم الكشف عن موقفهما أمام الجمهور، على حد تعبير الصحيفة.

ورأت الصحيفة أيضا أنه يتحتم على الإدارة الأمريكية الاعتماد على اتفاق أوسلو وجميع الاتفاقيات والخطط التي عُرضت في السابق، مثل مبادرة السلام السعوديّة، معبرة عن اعتقادها بأنّ هذه هي الطريقة الناجعة والناجحة لإقناع الدول العربيّة بالمُوافقة عليها، مؤكدة أن ما أسمتها بالحوافز الاقتصاديّة للفلسطينيين لن تُجدي نفعًا، وفق تعبيرها.

واختتمت الصحيفة قائلةً إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يخشى من المُوافقة على مبدأ حل الدولتين، لأن ذلك قد يقود اليمين المتطرف في الحكومة الحالية إلى فض الائتلاف الحاكم في كيان الاحتلال، وبالتالي نصحت الصحيفة إدارة «ترامب» بأنْ تمتلك الجرأة والشجاعة على «مُواجهة اليمين المتطرف حتى مقابل ثمن إسقاط أو سقوط حكومة نتنياهو».

وكانت الصحيفة كشفت الأسبوع الماضي أن إدارة «ترامب» تُحاول إقناع الدول العربيّة في الخليج باستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة، في محاولةٍ لتهدئة الوضع الأمنيّ ​​هناك وتوليد زخم قبل أن يعرض البيت الأبيض «صفقة القرن».

وثارت الشكوك بشأن إمكانية إقامة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عندما تسبب قرار «ترامب»، بنقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) إلى القدس، في اندلاع احتجاجات عنيفة قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

وأثار قرار «ترامب»، غضبا واسعا في العالم العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين لتجميد الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين ما يجعل من استئناف جهود السلام «أمرا غير مرجح».

ومحادثات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين معطلة منذ عام 2014.

وتؤكد السلطة الفلسطينية أن الخطة الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن» لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي «مصيرها الفشل».

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة «ترامب»، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و(تل أبيب) وخاصة طهران.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة