Skip to main content

هل يقوى العراق على مجابهة النقص الآني في المياه؟ وهل يبادل الماء بالنفط؟

مقالات الأحد 10 حزيران 2018 الساعة 14:29 مساءً (عدد المشاهدات 2416)

وفيق السامرائي

ابتداء، الحكومة مطالبة وملزمة بدفع تعويضات مالية (مجزية) للمزارعين ممن تضرروا أو سيصيبهم الضرر نتيجة النقص بمستوى الأنهار وكل المتضررين الآخرين وتشغيل وتوظيف وايجاد فرص عمل للشباب العاطلين. 
وحرصتُ قبل الكتابة على الحصول على تفصيلات رقمية دقيقة للغاية، وفي النتيجة تراجعت وتيرة القلق، خصوصا بعد تتبع المعلومات بالغة الدقة التي قدمها وزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي بشفافية مطلقة وعلمية وثقة. 
تعرفون الاخوة والأخوات انا لست ممن يحملون نظرة ايجابية تجاه معظم الحكومات العراقية والعربية، وعانيت كثيرا جدا من معارضتي الحادة لصدام ومحطات من سياسات حكومات تلت حكمه كانت ضمن دائرة نقدي الحاد لبعض سلبياتها، وهذا لم يؤثر على تأييدي للخطوات الايجابية ودعمي الدائم لقوى الأمن والمؤسسات الناجحة والشعب الذي لمستموه من خلال تصدينا معا للقاعدة والدواعش والمتواري واختلافي الكبير مع التفكير السياسي الخارجي الأميركي، لكن الأفكار التي طرحها الوزير الجنابي جعلتني أكثر ثقة في قدرة العراق التامة على احتواء النقص الحاد المؤقت في توريدات الماء.
ما يقال عن شعارات تركية سابقة مفادها مبادلة الماء بالنفط كلام هراء، ولا يمكن لعاقل التسليم به، ومن مصلحة تركيا أن يكون لها تعاون مفتوح ومتوازن مع العراق، لاسيما في ضوء علاقاتها السلبية جدا مع دول خليجية ومصر، ولا شك في أن لدول المنبع خصوصيات خاصة في التعامل البناء في التعاملات الاقتصادية والأمنية.. 
ومع تكيّف العراق مع المعطيات المناخية، واعادة مشروع سد بخمة بأسرع وقت ورفض اعتراضات مسعود رفضا قاطعا، وبوجود سدوده الحالية وبحيرة الثرثار بقدرة خزنها الهائلة (40 مليار متر مكعب عبر سد سامراء الذي تشكل حمايته عصبا حساسا جدا)، سيكون ممكنا تنظيم الحياة بشكل متوازن. 
العراق لديه خزين نفطي هو الثاني على مستوى العالم ولن يكون فقيرا في الموارد المائية قطعا. 
المطلوب الآن دعم الموارد المائية وتوفير متطلباتها واحكام السيطرة والحماية المركزية على السدود. 
وفي المقال السابق تحدثنا عن المبادئ المطلوبة لبناء قوات ضاربة (دون تلويح بسياسة عدائية) واستخبارات ترصد كل مناطق التأثير والاهتمام. 
المطلوب فقط ضرب الفساد بقوة، وتنويع مصادر الدخل والحياة، وستأتي مواسم وسنوات ترون فيها الرافدين يزهوان كما تحبون، ولن تذهب تركيا بعيدا ولن تعادي عراقا قويا منتجا. 
.........
في موضوع آخر: مساء 2/6/2018 حاول المخربون الإرهابيون التأثير على حالة الاستقرار في تكريت بتفجير سيارة مفخخة وبسرعة قياسية تمكن شباب مديرية الأمن الوطني بقيادة ابو محمود الشمري من ضبط المنفذين والمخططين موقعيا وفي الشرقاط والموصل، وفي اليوم التالي قام شباب استخبارات سامراء بقيادة العقيد ابو سيف بعملية استخبارات مميزة وعميقة لضبط خلايا نائمة حاولت التخريب، بعد سلسلة ضربات نفذتها سرايا السلام في مناطق حساسة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة