سكاي برس /
قاسم سلمان العبودي
بهذه الإهزوجة الصادقة ، النابعة من القلب صدحت الحناجر في إكبر إستعراض عسكري لإبناء الفتوى المباركة التي إذلت داعش ، ومن وقف خلفها من الإستكبار العالمي وإدواته الرخيصة في المنطقة العربية . ربما مرت هذه الكلمات مرور الكرام على مسامع من حضر في الإستعراض العسكري المهيب ، لكن قائلها يعي جيداً ما يقول . فلولا جهود الحاج قاسم ، ورفيق دربه الحاج المهندس ، لما كان اليوم لهذا الحشد هذا الحضور المميز اللافت .
اليوم كراديس الحشد الشعبي ، بكل إطيافه قالت ما لم يستطع إي جبان رعديد قوله . قالت إنها الدولة ، ومن تبجح بسوء عنهم ، هم اللادولة . نعم ربما يخدش كلامنا هذا بعض من أظهر العداء للحشد الشعبي في مرحلة سابقة ، لكننا لن نخشى من قول ما يتوجب علينا قوله . اليوم عمقكم الكبير والستراتيجي هو سيد المقاومة وربان سفينتها الذي لم يتوانى بتقديم إبنائه البررة قرابين على مذبح النصر ، في أبشع جريمة عرفها تأريخنا المعاصر . اليوم في عيد تأسيسكم السابع إكتملت أركان المنعة لديكم . إمام يفتي ، وإمام يلبي ، وأنتم ثمرة هذا الإفتاء والتلبية . لقد فرضتم أنفسكم إمام من كان يريد فنائكم ، بعد إن طرزتم في سفركم الخالد إجمل وأبهى صور النصر المؤزر على أعدائكم . فما هي الرسالة التي بعثتموها اليوم بإستعراضكم الذي إدخل الحزن على قلوب إعدائكم ؟ وما هو المطلوب منكم في قادم الإيام ؟
نعتقد إن الوفاء من شيمكم ، والوفاء ديدن الرجال ، وإنتم الرجال الرجال ، وعليه أن الثأر والرد القاسي يجب إن يكون على أيديكم الطاهرة المقدسة . لم يقصر الحاج قاسم ، ولا الحاج المهندس ، فمن باب أولى المفروض أن لايكون هناك تقصير من جانبكم ، فأنتم أولياء الدم . لقد ذهب الشهيدين قرباناً لهذا الوطن الذي حررتموه من الإدوات الإمريكية الإرهابية ، وآن الإوان أن يكون لكم القول الفصل في مسألة التواجد الإمريكي المحتل للإرض العراقية . لقد أستنفدت كل المحاولات الدبلوماسية من أجل إخراج المحتل ، لكن هؤلاء لايعرفون سوى لغة المقاومة ، التي خبرتموها عندما إخرجتم هؤلاء ( المخانيث ) عام ٢٠١١ ، لكن للإسف الشديد تم إعادة تدويرهم من قبل السلطة الغاشمة التي سلمت مقادير البلاد والعباد للمحتل الإمريكي الذي لم يرق له إن يكون الحشد الشعبي بهكذا مستوى من البناء .
اليوم تم أستهداف الحشد مره إخرى على الحدود ، بعد أن نجح في الإستعراض الذي أقض مضاجع أعداء العراق وكل مرتزقته من بعض الطبقة السياسية التي نصبت نفسها رائدة للإصلاح ، وأخرى ممهده لبقاء المحتل الإمريكي طويل الإجل ، تحت شعارات وطنية سوداوية لا تحمل أي مصداق أو أثر لها على أرض الواقع . خروج المحتل الإمريكي بات ضرورة قصوى لمنع تكرار قتل أبنائنا على الحدود بحجج واهيه فارغة من أي معنى ، سوى الإنتقام .
لقد فشل البرلمان العراقي ، الذي أقر قرار إخراج المحتل الإمريكي ، بالضغط على الحكومة من إجل تفعيل القرار عبر الوسائل الدبلوماسية ، وعليه لابد إن تعاد طريقة الضغط العسكري من إجل أخراج المحتل . الإنتقام الذي قامت به الطائرات الإمريكية فجراً ، يثبت حقيقة واحدة ، هي إن بقاء المحتل في العراق سيعيق تقدم البلد وسيقضي على الجيش العقائدي الرديف للجيش العراقي ، الذي أختلطت دمائهم في سوح المواجه مع المجاميع الآرهابية الداعشية . اليوم يومكم وأنتم من سيقرر بقاء المحتل من عدمه ، وليس تغريدات بعض قادة الكتل السياسية الذين صدعو رؤوسنا بمصطلحاتهم المقززة ، في الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت ، والعهد السياسي الجديد ، وغيرها من المصطلحات التي لم تعد تصلح للإستهلاك السياسي .
ما إخذ بالقوة ، لا يسترد إلا بالقوة ، وقد إثبتت الإيام صدق المقال . بقاء المحتل يعني تقسيم العراق ، والذهاب به الى المجهول . نتمنى على قيادات الحشد ، أعادة صياغة ستراتيجية المواجهة مع المحتل الإمريكي ، وتفعيل الرد القاسي ، بدل إن نحمل المحتل بيانات الشجب والإستنكار التي إعتاد سماعها في كل غاره غادرة على أبناء الحشد الشعبي على الحدود العراقية والذي يتواجد فيه لمنع تسلل المجاميع الداعشية الإرهابية التي تعمل بأمرة قائد القوات الأمريكية المحتلة .
نعم مشكور حجي قاسم ، ومشكور حجي جمال ، لم يكن يوماً لكم قصور . الآن يجب إن نرد الدين ، فنحن إولياء الدم .