Skip to main content

روتين يومين يضع العراق أمام تحديات اقتصادية وخسائر بالمليارات

تقاريـر الثلاثاء 28 كانون ثاني 2025 الساعة 22:06 مساءً (عدد المشاهدات 171)

سكاي برس/ بغداد

أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، يوم الثلاثاء، ان الازدحامات المرورية تمثل تحدياً كبيراً أمام الاقتصاد الوطني العراقي، وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على سوق العمل ومستوى الإنتاجية.

وقال الغراوي، في بيان، إن الدراسات تشير إلى أن العمال يقضون جزءاً كبيراً من وقتهم عالقين في الازدحامات بدلاً من أن يكونوا منتجين في أماكن عملهم، وفقاً لتقرير صادر عن (غلوبل ترافيك سكور كارد) لعام 2023، حيث يخسر الموظفون في المدن الكبرى حوالي 100-150 ساعة سنوياً بسبب الازدحامات المرورية، وهذا يعادل خسائر اقتصادية تتراوح بين 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول.

وأضاف أن في العراق، يستهلك الازدحام المروري كميات كبيرة من الوقود، مما يؤدي إلى ارتفاع نفقات النقل والخدمات اللوجستية، حيث تشكل هذه التكاليف عبئاً إضافياً على الأفراد والشركات.

وأوضح الغراوي، أن التقديرات تشير إلى أن التكلفة الاقتصادية للازدحام المروري في المدن الكبرى قد تصل إلى 1-2 مليار دولار سنوياً بسبب الوقت المهدور، واستهلاك الوقود، وصيانة البنية التحتية. ولفت إلى أن الازدحامات المرورية في العراق تجعل الوصول إلى أماكن العمل أكثر صعوبة، مما يقلل من كفاءة استخدام الموارد البشرية ويؤدي إلى انخفاض ساعات العمل الفعلية.

وتشير إحدى الدراسات الصادرة عن البنك الدولي أن العامل الذي يعاني من تأخيرات يومية تصل إلى ساعة كاملة بسبب الازدحام يكون أقل إنتاجية بنسبة 15% مقارنة بغيره.

كما يؤدي التأخير بسبب الازدحامات المرورية في حركة البضائع والخدمات إلى تعطل سلاسل التوريد، مما يقلل من القدرة التنافسية للشركات، خاصة تلك التي تعتمد على النقل السريع. وتظهر تقارير اقتصادية أن الشركات تخسر حوالي 10-20% من فرص الأعمال بسبب تأخر عمليات التسليم.

ووفق الغراوي، تسهم الازدحامات المرورية في زيادة انبعاثات الغازات الناتجة عن توقف السيارات لفترات طويلة وتسهم في ارتفاع معدلات التلوث البيئي، مما يؤدي إلى زيادة العبء الصحي والتكاليف الطبية على الأفراد والحكومات. وتشير دراسات الأمم المتحدة، إلى أن المناطق ذات الازدحام الشديد تسجل زيادة في الأمراض التنفسية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالمناطق الأقل ازدحاماً.

وبحسب الغراوي، فإن السكان في العراق يعانون من أكثر من 3 ساعات يومياً في الازدحام في بعض المناطق مما يرفع التكاليف الفردية للنقل بنسبة 40%.

وفي عام 2024 قدر البنك الدولي أن تكاليف النقل الناتجة عن الازدحام تستهلك حوالي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للعراق.

وأشاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، بالتقدم المحرز الذي تقوم به الحكومة في معالجة الازدحامات المرورية من خلال إنشاء الجسور والأنفاق وتوسعة الطرق.

وطالب الغراوي، الحكومة والمؤسسات المعنية بمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية وأن تكون ذات أولوية وطنية، من خلال تحسين البنية التحتية للنقل العام وتبني خطط ذكية لإدارة حركة المرور، وتسقيط موديلات السيارات لغاية عام 2012 وإنشاء طرق حلقية في المدن وإنشاء طرق بمعايير دولية بين المحافظات والاستثمار في وسائل النقل العام المستدامة مما سيسهم في تحسين الإنتاجية الاقتصادية وتقليل التكاليف البيئية والصحية على المدى الطويل.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة