سكاي برس/ بغداد
في تطور لافت، وجّه النائب حميد الشبلاوي اتهامات مباشرة إلى رئيس الجمهورية، الدكتور عبد اللطيف رشيد، بالتوسط لصالح شركة “آي كيو” (IQ) لخدمات الإنترنت، التي يديرها نجله آسوز عبد اللطيف رشيد. تتعلق هذه الاتهامات بتسهيل أعمال الشركة داخل وزارة الاتصالات، مما يثير تساؤلات حول استغلال النفوذ والمحاباة في مؤسسات الدولة.
تُعد شركة “آي كيو” من أبرز مزودي خدمات الإنترنت في العراق، وتعمل في مجال تقديم خدمات الكيبل الضوئي. وقد أُثيرت حولها شبهات تتعلق بتهريب الإنترنت، مما أدى إلى إدراجها في “القائمة السوداء” من قبل بعض الجهات الرقابية. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الشركة غرامات مالية كبيرة نتيجة لمخالفات مزعومة.
في هذا السياق، خاطبت النائبة حنان الفتلاوي، عضو لجنة النزاهة النيابية، رئيس الجمهورية عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلة: “الغرامات على شركة ابنك (IQ) كافية لدفع الرواتب في كردستان”. هذا التصريح يشير إلى حجم الغرامات المفروضة على الشركة، ويُلمح إلى أن تلك الأموال كانت لتكون كافية لتغطية رواتب الموظفين في إقليم كردستان، مما يضيف بُعدًا آخر لقضية تأخر الرواتب في الإقليم.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خاصة بعد أن رفع الرئيس دعوى قضائية ضد السوداني ووزيرة المالية طيف سامي، بسبب تأخر دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كردستان. هذا النزاع يعكس تصاعد التوتر بين كبار المسؤولين العراقيين، ويُسلط الضوء على التحديات المستمرة في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية داخل مؤسسات الدولة.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من رئاسة الجمهورية أو وزارة الاتصالات بشأن هذه الاتهامات. يبقى السؤال المطروح: هل ستُفتح تحقيقات شفافة لكشف ملابسات هذه القضية ومحاسبة المتورطين، أم ستظل هذه الاتهامات مجرد سجالات سياسية دون نتائج ملموسة؟
