بغداد/ حسن الشمري: أكد السفير الروسي في بغداد إيليا مورغونوف، الخميس، أن الولايات المتحدة الامريكية ودول غربية طلبت مساعدة روسيا وايران والحشد الشعبي للتخلص من عش الدبابير تنظيم داعش في سوريا والعراق، مؤكداً عدم معارض واشنطن لمشاركة بعض الفصائل العراقية في الحرب على "داعش" في سوريا.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات خصت بها "سكاي برس" ، إن "السفير الروسي لدى بغداد أكد خلال اجتماع جمعه وقادة فصائل تابعة لهيئة الحشد الشعبي بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن نشاط تنظيم داعش يتسم بديناميكية سريعة مثيرة للغاية، سرعان ما ينقل بؤرة نشاطه من منطقة لأخرى بسرعة عالية، من سوريا إلى العراق، ثم اليمن، وبعدها لبنان، وأخيرا فرنسا"، مبيناً أن "هذا الانتقال الديناميكي السريع يحتاج إلى قدرات هائلة من المال والظروف المناسبة، وبدون دعم دول كبرى لها مصالحها ونفوذها في مثل هذه المناطق لا يمكن أن تتم هذه الحركة الديناميكية الخطرة".
ونقلت المصادر عن مورغونوف القول إنه "للاسف الشديد بعد خسارة 500 الف قتيل و1000 مليار دولار وتهجير 10 ملايين انسان ادركت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من الدول الغربية ان مخطط انشاء "داعش" خرج عن مساره"، مشيراً إلى أن "التدخل الروسي الايراني لمساعدة الشعب السوري سرَّع من قرار الولايات المتحدة وحلفائها للتخلص من داعش".
وأوضح انه "بعد دخول الروس إلى سوريا وجدت الدول التي صنعت داعش، بأن داعشها الذي صرفت عليه الكثير ومولته وقضت سنين لصناعته بهدف الاستفادة منه في إثارة الأزمات في المنطقة للدخول من خلاله عسكرياً فيما بعد بالبلد الذي تستهدفه كما فعلت مع تنظيم القاعدة، سيذهب مع الريح في حالة ما استطاع الروس القضاء عليه"، منوهاً إلى أ ن"هجمات باريس ستجعل لها ذريعة للتدخل بشكل مباشر في سوريا والعراق، وبالتالي لا تجعل الشرق الأوسط ساحة يتفرد بها الدب الروسي".
وكشف السفيرالروسي عن "عدم معارض امريكا لمشاركة بعض الفصائل العراقية في الحرب على "داعش" في سوريا بشرط ان لا تكون بشكل رسمي ولكن تحت عنوان القوات العراقية الحكومية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال في تصريحات صحافية الاثنين الماضي (16-11-2015) في أعقاب مشاركته في قمة العشرين بأنطاليا التركية إنه قدم لنظرائه معلومات عن قنوات تمويل الإرهاب وعرض عليهم صورا فضائية تظهر أبعاد اتجار داعش بالنفط.
يشار إلى أن الموظف السابق بالوكالة الأميركية للأمن الوطني، إدوارد سنودن، كشف في وقت سابق في تسريبات إن المخابرات البريطانية والأميركية نسقت مع الموساد الإسرائيلي من أجل تأسيس ما يعرف "داعش"، وكشفت ذات التسريبات أن أبو بكر البغدادي خضع لدورة في التدريب العسكري على يد عناصر الموساد.
