بغداد/حسن الشمري: أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الثلاثاء، خلال لقاءه للوزراء التابعين لكتلة الأحرار، ضرورة ترك "الأمور الدنيوية"، مشدداً على أهمية تفعيل الدور الرقابي للبرلمان والتعجيل بإقرار القوانين المعطلة، فيما المرأة ركناً أساسياً في عملية إيجاد بيئة تكامل في مختلف الأصعدة.
وقال الصدر في بيان تلقته "سكاي برس"، على هامش لقاءه الوزراء وأعضاء مجلس النواب العراقي وذوي الدرجات الخاصة وأعضاء مجالس المحافظات التابعين لكتلة الأحرار أمس، إن "الهدف الأساس الذي كان وراء الاشتراك في العملية السياسية هو التكليف الشرعي الذي كان يحتم الاشتراك لدرء بعض المفاسد التي كان من الممكن أن تقع في حال عدم المشاركة".
وأضاف أن "الواجب الوطني يستدعي منا السعي إلى خدمة المجتمع وتوفير الخدمات ومتابعة احتياجات المواطنين ولا يتم ذلك إلا من خلال إيصال المخلصين إلى مراكز القرار"، مشدداً على ضرورة "أن تكون خدمة الشعب والعيش معهم والشعور بهمومهم محور العمل دائماً ونقطة التلاقي معهم".
وأكد الصدر أهمية "ترك الأمور الدنيوية إلا بمقدار ما يحتاجه الوضع الطبيعي والابتعاد عن الامتيازات التي من شأنها أن توجد فجوة بين المسؤول والمواطن البسيط الذي يبحث عن مسؤول يعيش معاناته"، داعياً إلى "أهمية تفعيل الدور الرقابي للبرلمان والتعجيل بإقرار القوانين التي تخدم البلد والمواطنين والمعطلة منذ وقت طويل".
وطالب زعيم التيار الصدري الوزراء والمسؤولين التنفيذيين بـ"بذل أقصى الجهود وإيجاد حلول لإبقاء عملية انجاز المشاريع والخدمات ومحاولة التغلب على الوضع المالي المتردي في البلد وكذلك مساندة وتشجيع وتطوير الصناعة الوطنية للإسهام في دعم المنتج الوطني".
وأشار الصدر إلى دور المرأة وما يمكن أن تقدمه في خدمة البلد والمجتمع"، معتبراً إياها ركناً أساسياً في عملية إيجاد بيئة تكامل في مختلف الأصعدة لاسيما في عملية بناء مجتمع يسوده الوئام".
وأكد الصدر أن محاربة الفساد ستشمل الجميع دون استثناء"، داعياً إلى "تعاون الجميع بهذا الصدد حفاظاً على مبادئ الخط الشريف ووفاء لدماء الشهيدين الصدرين (قدس سرهما)".
