متابعة/ سكاي برس
أفادت وكالة مهر للأنباء، أن صحيفة "كيهان" الايرانية، اشارت الى دلائل عديدة تؤكد على ان غياب بن سمان الاخير منذ حوالي 30 يوما لا يبدو امراً اعتيادياً حيث انه منذ وقوع الاحداث الاخيرة في السعودية يوم السبت 21 نيسان الماضي، وتبرير الاعلام السعودي على انها طائرة ترفيهية ولا اكثر ، غاب بن سلمان وتعمد عدم الظهور على غير عادته.
ونشرت صحيفة كيهان الإيرانية، مقالا تسرد فيه سلسلة من معلومات مسربة تؤكد مقتل محمد بن سلمان المختفي عن وسائل الاعلام وهو الذي اعتاد الظهور الاعلامي فضلاً عن نشاطاته التي توقفت منذ الاحداث التي وقعت في السعودية في نيسان الماضي وبُررَت على انها طائرة ترفيهية وليست اكثر من ذلك.
ويشير المقال الى ادلة تؤكد مقتل بن سلمان وهي
اولاً: نشر في وسائل الاعلام كافة عن الاحداث التي نشبت في السعودية العديد من الاخبار والفيديوهات التي تؤكد حدوث اضطرابات استخدمت فيها الدبابات والمدرعات بالقرب من القصر الملكي، بالإضافة الى تبادل اطلاق النار بالسلاح الثقيل بين الحرس الملكي ومجموعة اخرى لم يتم الكشف عنها حتى الان، وهذه الاحداث استمرت لعدة ساعات، كما ان وسائل الاعلام السعودية تأخرت في اعقاب الحادثة حول تبرير ما حصل بقيت حتى يوم غد الحادثة لتقدم تبريراً مستهترة به المتلقي على انها طائرة ترفيهية من نوع هيلي شات تمت مشاهدتها فوق القصر الملكي وقامت الدفاعات الجوية بتدميرها، مع العلم انها لم تذكر ان اطلاق النار الذي دام لعدة ساعات بالأسلحة الثقيلة ووجود الدبابات والدروع فقط من اجل طائرة لعب ترفيهية!
ثانیاٌ: كان محمد بن سلمان معروفًا بحضوره المستمر في وسائل الإعلام والمقابلات مع القنوات الإخبارية، حيث انه لم يخل يوما من ظهوره على وسائل الاعلام معلقاً او مقدماً وجهة نظره حول قضية ما او ما شابه ذلك. ورغم كل ما ذكر سابقاً الا اننا لا نرى أي حضور ل"بن سلمان" منذ 27 يوما على الاطلاق او مشاركة في احدى المناسبات بل نجد تجاهلا كبيرا لحضوره في النشاطات التي اعتاد عليها في تفقد لمركز ما او افتتاح مشروع ما. لذلك لا يمكن اعتبار هذا الامر عرضياً ومن محض الصدفة! (وكالة مهر للأنباء)
ثالثاً: تم احتجاز محمد بن نايف ولي العهد السابق للمملكة بمحل اقامته في القصر من قبل بن سلمان وبدعم من امريكا والملك السعودي وتبوأ بن سلمان مكانه في القصر كما انه لم يتم تسريب أي خبر عنه. ولكن في الاونة الاخيرة قام بن نايف بخطوة غير متوقعة حيث نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" ادان بشدة سياسات بن سلمان معتبراً ان استمرار بن سلمان بهذه السياسة ستؤدي الى انهيار حكم آل سعود على المملكة. كما جاء في قسم اخر لتغريدته على تويتر انه تبلغ الاستثمارات اليمنية في السعودية 100 مليار دولار ويسعى العديد من المستثمرين الى لخروج من المملكة ومن اجل الاستثمار في بلاد اخرى وسبب ذلك يعود الى سياسات بن سلمان العقيمة التي يفرضها على المستثمرين الاجانب. بالاضافة الى ذلك انخفض مؤشر الاستثمار الآمن في السعودية قائلا: ان ارض بلا شعبها لن تكون دولة. كما انه ادت الاجراءات التي قام بها بن سلمان من قمع واضطهاد المواطنين ومحاولة تغيير هوية البلاد تعنبر تهديدا واضحا للبلاد كمنظومة متكاملة.
وأضاف بن نايف في تغريدته، ان بن سلمان بسبب ما يعانيه من قصر نظره الفكري والسياسي وطريقة تعامله مع الناس يلعب بمصير البلاد ويهدد كيان السعودية، وان المسجد الاقصى لا يقل اهمية من دينياً وسياسياً من الحرمين الشريفين. وحتى الان لم يسبق ان احدا من ملوك وامراء او رؤساء الدول العربية والاسلامية يقدم تنازلاً بشأن المسجد الاقصى او يقوم بأي عمل على العلن ضده ولكن بن سلمان والمقربين منه تجرأوا على فعل ذلك. لذلك ينبغي ان لا ننسى ان القدس عاصمة فلسطين الابدية.
المثير للاستغراب ان بن نايف المحتجز في محل اقامته حيث لا يسمح له بادنى تواصل مع عالم الخارج قام بالإدلاء بهذه التصريحات وهو تصريح واضح وانتقاد لاذع وغير متوقع يستهدف بن سلمان. وان ولي العهد السعودي معروف عنه بسلوكه العنيف مع خصومه. لذلك لا يمكن تلقي تصريحات بن نايف الا على انها خروج وسقوط بن سلمان عن دائرة السلطة في السعودية.
رابعاً: قبل اسبوعين توجه وزير الخارجية الامريكي "مايك بومبيو" بشكل مفاجئ الى الرياض حيث قامت وسائل الاعلام السعودية من وكالات اخبار وصحف بنقل تصريحات عن مسؤولين سعودين عن لقاء مايك بومبيو مع بن سلمان. ولكن على عكس المعتاد لم يتم نشر أي صورة عن هذا اللقاء. ذلك ترددت بعض وسائل الاعلام عن وقوع هذا اللقاء!
خامساً: استخدمت قطر طرق ملتوية للتعامل مع السعودية كما سعت جاهدة على الا تقطع صلتها مع السعودية بشكل كامل وانما تحفظ خطاً للرجعة بينما نراها مؤخراً تعلن وبشكل واضح وصريح انها لا تقبل أي شرط من الشروط التش وضعتها السعودية وهذا دليل اخر يتم استنباطه من الخطوة التي قامت بها قطر حيال السعودية على انه حذف بن سمان من سياسات وسلطة السعودية.