بغداد / سكاي برس
ذكرت صحيفة " نيوريوك تايمز" ان السيد الخامنئي يعفي اذرع المقاومة في دول الجوار والعالم من الرد ويحصر الرد فقط بـ ايران .
هذا وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي الاشارة والمدح على قوة ايران باعتبارها قوة عظمى وانها هي من ستاخذ بثار قادها قاسم سليماني ، فضلا عن وسائل تواصل ووكالات اخبارية عالمية وعربية اخذت تتأهب للرد الايراني القادم منها دول الخليج التي تتمركز فيها القواعد الامريكية الكبيرة العدد والعدة ، فضلا عن اسرائيل التي اخذت ترتعد من التصريحات الايرانية حول رد حق الشيهد سليماني القادم واخذ بثاره ممن كان السبب .
وفي صباح هذا اليوم استيقظنا واذا سمعنا وكالات وقنوات اخبارية عديدة تندد وتستنكر وتعلن عن خبر ضرب الحرس الثوري الايراني لقواعد الامريكية في العراق ، والتي استهدفت كل من قاعدتي عين الاسد في الانبار وقاعدة الحرير في اربيل .
هذا وقد أشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني سيد حسين نقوي حسيني الى انتقام ايران الحازم من أمريكا والهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الامريكية في العراق قائلاً: " لم تبيت قوات حرس الثورة الامر وانتقمت بشدة من الأمريكيين بعد أيام قليلة من مراسم تشييع الشهيد قاسم سليماني".
وتابع بالقول ان "عملية قوات الجو فضائية لحرس الثورة اليوم هي بمثابة تحذير شديد اللهجة للولايات المتحدة بان أي اجراء اخر لها سيقابله رداً اقوى وأقسى من هذا. وبالطبع يشمل هذا التحذير باقي الدول الحليفة لامريكا في المنطقة".
الا ان ما يثير التعجب والاستغراب هو ان هذه الضربة لم تنجم عن اي خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش والقوات الامريكية بل لم يخدش او يجرح فردا امريكيا واحدا !!.
اين ثار دم الشهيد سليماني ، واين الوعد والوعيد من الجانب الايراني ؟؟!!.
بالرغم من ان العملية الايرانية الاخيرة على القواعد الامريكية اطلق عليها اسم " الشهيد سليماني " الا انها لم تأتي باي دم امريكي مقابل دم قائدها سليماني !! اين القصاص الايراني ؟!.
لماذا تتجنب ايران من اصابة او استهداف اي جندي امريكي والدليل ان عمليتها الاخيرة كانت بوقت لا يؤدي لمقتل حيوان فما بالك بأنسان ، فإيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح، عادة ما تكون القوات الأمريكية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية ، هذا من جانب.
اما من الجانب الاخر ، تشير الانباء وتؤكد على ان امريكا لديها علم بالضربة الايرانية القادمة والتي على اثرها تم انسحاب جنودها من قاعدة عين الاسد.
هذا وقد اكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ان بلاده اتخذت واختتمت إجراءات متناسبة للدفاع عن النفس، وجاء ذلك بعد أن أعلنت طهران عن تنفيذ هجمات صاروخية على قاعدتين عسكريتين بالعراق تستخدمهما قوات أمريكية.
وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر: "لا نريد تصعيداً أو حرباً، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد العدوان.
ان هذا الرد الضعيف جاء فقط لحفظ ماء الوجه امام الدول فضلا عن امتصاص الغضب الشعبي في ايران والعراق .
وفي نهاية الامر نقول ما هذه الصفقة الدسمة التي مررتها امريكا وقبلتها ايران لقاء مقتل سليماني؟؟!! .
