سكاي برس
توافد مئات المحتجين إلى ساحة التحرير ، وسط العاصمة بغداد، منذ ساعات الصباح الأولى، إذ حاولوا عبور جسر الجمهورية الواصل إلى المنطقة الخضراء، لكن البوّابات الحديدية، والحواجز الكونكريتية الموضوعة حديثا حالت دون ذلك.
وردت قوات مكافحة الشغب المتمركزة فوق البوّابات الحديدية، برمي الدخانيات الغازية، والقنابل المسيلة للدموع، تجاه المتظاهرين، ما تسبب باختناقات واسعة في صفوفهم.
وبدا أن المتظاهرين عاجزون عن اقتحام الجسر، بعد التحصينات الأمنية الأخيرة فوقه، إذ تم نصب بوّابة حديدية كبيرة، وحواجز كونكريتية، مع تمركز لقوات الشغب فوقها.
وشهدت بغداد توتراً أمنياً، مع انتشار كثيف للقوات العسكرية قرب المنشآت الحساسة، وعند تقاطعات الجسور الواصلة إلى المنطقة الخضراء.
فيما بدت المدينة هادئة في بعض مناطقها بسبب الانتشار الكثيف.
كما أعلن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبدالأمير الشمري، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، دخول جميع القوات الأمنية في حالة الإنذار القصوى قبيل التظاهرات.
وجاءت تلك التظاهرات استجابة لنداء نشطاء وحركات سياسية ناشئة، انبثقت من احتجاجات تشرين التي شهدها العراق، فيما نادت بعض الشخصيات باقتحام المنطقة الخضراء.