متابعة / سكاي برس
حظيت زيارة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى إيران باهتمام لافت من القيادات الإيرانية.
وقال مصدر مقرب من قوى الإطار التنسيقي إن الحلبوسي ضرب عصفورين بحجر واحد، وحقق هدفين لم يجد سوى طهران وسيلة لتحقيقهما مبينا أن الهدف الأول من الزيارة هو إقناع طهران بالضغط على قوى الإطار لتغيير موقفها الضاغط على الحلبوسي باتجاه استبداله بأحد زعماء السنة الذين برأ القضاء العراقي ساحتهم مؤخرا.
أما الهدف الثاني الذي يسعى الحلبوسي إلى تحقيقه هو التقرب من طهران من خلال التعهد لها بالضغط على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باتجاه فتح حوار جدي مع قوى الإطار.
ويبدو أن الصدر وصلته معلومات حول أهداف الحلبوسي فحسم موقفه مما يشاع من تقارب بينه وبين الإطار.
حسن العذاري رئيس كتلة التيار الصدري في البرلمان قال بلغة غاضبة إن كل ما يشاع حول حوارات يجريها الصدر مع قوى الإطار لا أساس لها من الصحة وهو عبارة عن أكاذيب يروجها المفلسون، مشددا على أن موقف الصدر مازال كما هو باتجاه تشكيل حكومة أغلبية وطنية وأن هذا الموقف لم ولن يتغير.
وكشفت المصادر ذاتها عن مكالمات حاول زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إجراءها مع الصدر إلا أن الأخير رفض الرد على تلك المكالمات مبينة أن الصدر بات على بينة من موقف البارزاني الرافض لإبقاء الوضع كما هو عليه والداعي إلى إجراء حوار مع قوى الإطار للخروج من المأزق.
من جهته توقعت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان دلير حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة إذا بقي الانسداد السياسي مستمرا
وقالت دلير إذا بقي التحالف الثلاثي على موقفه رافضا الحوار مع القوى الأخرى فإنه لن يستطيع اختيار رئيس للجمهورية حتى بعد انتهاء مهلة الصدر التي تنتهي بعد عيد الفطر.
وبينت القيادية الكرديو أنه في ظل الوضع الراهن وفي ضوء موقف الصدر المتزمت من قوى الإطار فإن الطريق الدستورية الوحيدة المتبقية أمام القوى السياسية هي حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بعد ستة أشهر على حل البرلمان مع الإبقاء على حكومة الكاظمي حتى الانتهاء من الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة.