Skip to main content

أشبه بالتي هطلت عام 1991.. العراق على أعتاب أمطار حامضية تهدد البشر والأشجار والتربة

شؤون محلية الأحد 20 تشرين أول 2024 الساعة 12:48 مساءً (عدد المشاهدات 1068)

سكاي برس/ بغداد

حذر المرصد العراقي الأخضر، يوم الأحد، من أن العراق سيواجه امطاراً حامضية كالتي سقطت عليه في عام 1991 اثناء حرب الخليج الثانية، مشيرا إلى أن هذه الأمطار تضر مرضى التنفس بصورة "كبيرة".

وقال المرصد في بيان صحفي اليوم، إن "هيئة الانواء الجوية حذرت خلال الأسبوع الماضي من هطول أمطار حامضية على العراق بسبب التلوث الموجود في سماء العاصمة بغداد وتأثرت به حتى المحافظات القريبة عليها".

وتوقع المرصد أن "هذه الأمطار ستكون مشابهة للأمطار التي هطلت عليه عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية بعد حرق آبار النفط بدولة الكويت"، مضيفا ان " حينها الأمطار ،هطلت في العراق وكانت تحمل اللون الأسود دلالة على التلوث والحامضية الموجودة فيها".

وأكد المرصد أن "مثل هذه الامطار تؤدي الى تضرر الأشجار والحشائش والتربة بسبب التراكيز الحامضية، وبالتالي تنتقل الى الخضروات والفواكه المزروعة".

ودعا المرصد في بيانه الجهات المسؤولة الى "ضرورة معالجة هذا التلوث باسرع وقت ممكن، من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة بمسبباتها، والتأكيد على عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل والتي أثارت القلق والرعب لدى سكان بغداد العراق، وادخلت بعضهم الى المستشفيات خصوصاً القريبين من مصادر التلوث والمصابين بأمراض تنفسية". وسجل العراق حالات موثقة من الأمطار الحمضية، وخصوصًا في المناطق الصناعية مثل: مصفاة الدورة في بغداد، ومناطق أخرى قرب حقول النفط مثل الزبير في البصرة.

وقد أشارت دراسات جامعية إلى أن بغداد كانت ضمن المناطق الأكثر تأثرًا بارتفاع الحموضة في الأمطار، خاصة حول المناطق الصناعية. وأظهرت دراسة ميدانية عام 2016-2017 في محافظة البصرة، تحديدًا في الزبير و الهارثة، وجود تركيزات مرتفعة من أكاسيد الكبريت والنترات في الهواء، ما أدى إلى هطول أمطار حمضية في تلك المناطق. وحسب مصادر أنه سنويا الأمطار الحامضية تقتل 550 شخصا حول العالم.

يذكر أن الأمطار الحمضية هي نوع من التساقطات المطرية التي تحتوي على مستويات عالية من الأحماض، نتيجة تفاعل الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) وأكسيد النيتروجين (NOx) مع بخار الماء في الجو، مما يؤدي إلى تكون حمض الكبريتيك (H₂SO₄) وحمض النيتريك (HNO₃). وهذه الأمطار تتسبب في أضرار كبيرة على البيئة، بما في ذلك تدهور التربة، تلوث المياه، وتآكل المباني.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة