Skip to main content

الأطعمة في "اللانش بوكس" تهدد صحة الأطفال في العراق

مجتمع الجمعة 04 تشرين أول 2024 الساعة 20:54 مساءً (عدد المشاهدات 689)

سكاي برس/ بغداد

مع بداية العام الدراسي الجديد، يقدم خبراء في التغذية مجموعة نصائح لأولياء الأمور عن "اللانش بوكس" أو علبة الطعام، التي تحتوي على أصناف متنوعة من الأطعمة بين خضار وفواكه وبيض وغيرها، لتساعد الأطفال على إمدادهم بالطاقة اللازمة في المدرسة لحين عودتهم إلى المنزل.

في هذا الصدد، قال الشيف خلف البصراوي، إن أغلب أولياء الأمور بدأوا باستخدام (اللانش بوكس) لأطفالهم بتحضير عدة وجبات متنوعة بين السلطة والفواكه والسندويشات، لكن ينبغي تجنب السلطات السائلة كالطماطم أو وضعها بعد إزالة البذور، لكن الأفضل وضع السلطات غير السائلة كالخس والخيار والجزر وغيرها.

وأضاف البصراوي، كما يمكن وضع بعض المخبوزات أو السندويشات في (اللانش بوكس) بعد لفها بورق رايز وتجنب وضع الصوص معها، بل وضعه في علبة صغيرة إلى جانبها، والأهم وضع ما يحبه الطفل لضمان تناوله وعدم إرجاعه إلى البيت.

أطعمة مفيدة

من جهتها، أكدت الأخصائية في التغذية، الدكتورة هدير الدباغ، على ضرورة الانتباه في البداية لنوعية (اللانش بوكس) من خلال الأرقام المثبتة داخل المثلث الصغير أسفل العلبة، بأن يكون الرقم المثبت هو 5، أي نوع البلاستيك غير ضار للأطعمة، ورغم ذلك، يُفضل أن يكون من الستيل (فولاذ مقاوم للصدأ) بدل البلاستيك.

أما الأطعمة، فيتم اختيار التي تحتوي على الكربوهيدرات بكمية من 35 إلى 40 بالمائة، وخضروات وفواكه من 25 إلى 30 بالمائة، وبروتين من 15 إلى 20 بالمائة، والباقي دهون صحية، وفق ما تحدثت الدباغ .

وأوضحت، أن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة وتحافظ على مستوى السكر في الدم، وينبغي أن تكون من الحبوب الكاملة كالصمون والتوست والخبز والبطاطا. أما الفواكه، مثل (التفاح والموز والخوخ والفراولة والكرز والتوت والعنب)، فهي تعطي – بحسب الدباغ - طاقة للأطفال وترفع من مستوى تركيزهم خلال الفصل الدراسي، لاحتوائها على السكريات الطبيعية، ويُفضل عدم تقطيع الفواكه لتجنب نمو البكتيريا والفطريات خاصة مع التفاح والموز.

وعن الخضروات، رأت الدباغ، أن البروكلي والخيار والجزر والطماطم تعد من أفضل الأنواع، لاحتوائها على عناصر مغذية مفيدة تساعد على النمو ومضادة للأكسدة. أما البروتين، فيمكن اعطاء الزبادي (علبة زبادي صغيرة خاصة المطعمة بالفراولة أو الفواكه)، والحليب (علب حليب صغيرة) والجبن القريش، والابتعاد عن الجبنة الكريمية كونها لا تتحمل البقاء لفترة طويلة خارج أجهزة التبريد أو اللبنة والدجاج البارد (سندويشات الدجاج الباردة)، والابتعاد عن اللحوم المصنعة مثل المرتديلا والنقانق، وفق الدباغ.

ودعت الأخصائية إلى الابتعاد عن البيض كونه يصبح وسط بيئة لنمو البكتيريا، بالإضافة إلى رائحته غير المحببة عند بقائه لفترة طويلة داخل (اللانش بوكس). وكذلك الابتعاد عن الحلويات والشوكولاتة والدونات لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات، والابتعاد أيضاً عن الجبس لاحتوائه على كميات كبيرة من الأملاح، والتعويض عنها بالكيك المنزلي أو الكب كيك المنزلي.

أما بالنسبة للدهون الصحية، فهي تتوفر في المكسرات، مثل (الكاجو والجوز والزبيب) كونها تحتوي على سكريات طبيعية، وكذلك الفواكه المجففة، حيث يمكن وضعها بدل السكاكر أو الشوكولاتة.

ونوّهت الدباغ على أهمية عدم نسيان الماء، فهو ضروري للحفاظ على جسم الطفل رطباً بشكل دائم، والابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدالها بالعصائر الطبيعية كعصير البرتقال أو الفراولة، فهي تتحمل أن تبقى خارج الثلاجة لفترة تصل إلى 4 ساعات.

مع ضرورة الابتعاد عن العصائر المصنعة لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات التي تعمل على رفع مستوى السكر بشكل كبير ومن ثم انخفاضه بشكل مفاجئ، مما يضرّ بالأطفال. ولفتت الأخصائية في ختام حديثها إلى أن كثير من الأمهات يعمدن إلى تحضير (اللانش بوكس) من الليل، وهذا خطأ، إذ يسبب نمو البكتيريا والفطريات على الطعام، لذلك يُفضل تحضيره صباحاً ليكون طازجاً وصحياً للطفل.

صحة الأطفال

بدوره، شدد طبيب الأسرة، علي أبو طحين، على أهمية مراعاة أولياء الأمور وكذلك إدارات المدارس بعض الإجراءات للمحافظة على صحة الأطفال خاصة في مرحلة رياض الأطفال والابتدائية.

وقال أبو طحين، إن بعض الأطفال لا يزالون يسهرون لأوقات متأخرة دون مراعاة ضرورة النوم لمدة كافية التي هي من 8 إلى 10 ساعات، لذلك ينبغي أن لا يتجاوز موعد النوم الساعة 11 مساءً، لضمان الاستيقاظ في الصباح وقد حصل الجسم على كفايته من الراحة.

وأكد أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، وهذا لا يقتصر على الأطفال بل على الكبار أيضاً، لذلك يجب التشجيع على تناول الفطور، أما الوجبة التي يحتاجها الطفل فهي متنوعة كالفواكه والخضار من موز وتفاح وبرتقال وفراولة وغيرها من الفواكه التي يحبها الطفل.

أو قطعة صغيرة من صمونة أو خبزة تحتوي على بيض سلق أو جبن أو دجاج، ويُفضل تنويع الأطعمة يومياً لتجنب ملل الطفل، والأهم أن تحتوي على ما يحبه، بحسب أبو طحين.

أما فيما يخص "اللانش بوكس"، والطعام الذي يأخذه الطفل فيها، فهناك أنواعاً عديدة من الحافظات - وفق أبو طحين - ورغم هناك بعض الملاحظات على البلاستيك لكن باختيار النوعية الجيدة والمحافظة عليه من خلال تنظيفه يومياً فلا بأس به.

أما إذا كانت معدنية، فيفضل أن تكون من الستيل غير قابلة للصدأ، أما الزجاجية فهي تكون ثقيلة ويُصعب على الطفل حملها، وفي كل الأنواع يجب غسل وتنظيف الحافظة يومياً. وكذلك ينبغي اعطاء السوائل للأطفال من المياه والحليب (السادة أو المطعم) واللبن، فهي أفضل من العصائر، والابتعاد عن المشروبات الغازية والأجباس، وعلى حوانيت المدارس منع بيع المشروبات الغازية والأجباس وإبدالها بالأكلات الصحية.

ودعا أبو طحين الكوادر التعليمية، إلى ضرورة تشجيع الأطفال على تناول الفطور وتخصيص وقت كافي لها، حيث إن دور المعلم مهم فهو يمثل الأب أو الأم الثانية، وقد يستمع الطفل للمعلمين أكثر من والديه، فهم قدوة ومثل أعلى له.

ونوّه في نهاية حديثه، إلى أن الطفل يحتاج إلى الحركة واللعب، لذلك ينبغي تفعيل درس الرياضة فهو أساسي وفرصة لممارسة النشاط الرياضي يومياً، خاصة في ظل تزايد انتشار السمنة عند الأطفال، ما يستدعي التشجيع على ممارسة الرياضة في المدارس بشكل يومي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة