سكاي برس/ بغداد
كشفت تقارير عن قيام "أصحاب بسطيات" إيرانيين بالعبور الى العراق لبيع منتجاتهم في أسواق البصرة، في عملية تعد وسيلة حيوية لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والعقوبات، حيث ان إيرادات يوم واحد كافية للعيش لأسبوع كامل في ايران.
ويدخل أصحاب البسطيات الى العراق يوميا من الحدود الإيرانية ولاسيما معبر شاهبه الحدودي، ليبيعون المنتجات في أسواق البصرة، مثل الدجاج والبيض والزيت والأدوات المنزلية والبامية وتعرض بأسعار اقل من السوق، لتحقيق أرباح لا يمكن تحقيقها داخل ايران بسبب انخفاض العملة وارتفاع التضخم.
وعلى مدى السنوات السبع الماضية، كان احد أصحاب البسطيات يأتي إلى البصرة ويبيع البامية في الصيف والتمر في الشتاء، ويكسب ما بين 30 إلى 50 دولارًا في اليوم، وهو رقم لا يمكن الوصول إليه في إيران، وعندما يتم تحويل الأموال العراقية هذه الى ريالات إيرانية، تصبح مبلغا كبيرا يمكن العيش به لمدة تصل الى 5 أيام او أسبوع أحيانا.
ولا تزال أسواق البصرة تعج بالباعة الإيرانيين، في سوق الجمعة، كانت أكياس الأرز مكدسة على صناديق بلاستيكية بجوار زجاجات المنظفات، وكان بعض البائعين يتجاذبون أطراف الحديث مع الزبائن، في حين كان آخرون مستلقين بجوار حقائبهم، منهكين من الرحلة الطويلة، كما يصف تقرير لفرانس 24.
ميلاد، 17 عاماً، يبيع الأجهزة المنزلية مع والدته في البصرة منذ عامين، ولقد استأجروا مؤخرًا متجرًا صغيرًا لتجنب المستقبل غير المؤكد، ويقول ميلاد: "في إيران، من الصعب جدًا العثور على عمل، وقيمة المال منخفضة جدًا أيضًا".
ويشير الباعة الى انه "ليس كل شيء بسيطًا، وهناك سوء معاملة من قبل مسؤولي الحدود، كما تقول احد البائعات الايرانيات، والتي تعمل مع الباعة في العراق منذ 6 اشهر: "إنهم يهينوننا ويسيئون معاملتنا على الحدود، ومع ذلك، يقول إن الأمر يستحق ذلك، لأن دخله يبلغ أربعة أضعاف دخل إيران".