بغداد / سكاي برس
سيطر ملف الاحتجاجات المتواصلة في السودان للشهر الثاني على التوالي، على محادثات رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت"، خلال زيارته إلى القاهرة، الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالات انباء عربية، بأن "سلفاكير"، تناول مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، سيناريو سقوط الرئيس السوداني "عمر البشير" ومدى إمكانية تنحيه عن الحكم بعد انباء عن لجوءه الى قطر حيث يزورها اليوم في زيارة قيل انها تفاوضية مع امير قطر لاستحصال موافقة تسمح له بالاقامة في قطر بعد تنحيه عن الحكم.
وتدرس دوائر مصرية أبرز المرشحين المحتملين لخلافة "البشير"، تحسبا لأي طارئ، وكذلك حال عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة 2020.
وتتشارك القاهرة وجوبا المخاوف من استمرار الاحتجاجات ضد نظام "البشير"، وإمكانية خروج الأمور عن السيطرة، لاسيما مع وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن "سلفاكير" طالب "السيسي" بدعم عسكري لجيش بلاده.
ويشمل الدعم المطلوب عتادا عسكريا وأسلحة ثقيلة وعمليات تدريب لجيش جنوب السودان، بدعوى مواجهة المخاطر المحتملة على الحدود، حال سقوط "البشير".
وقبل أيام، نقل "الخليج الجديد" أن دوائر مصرية سيادية، رفعت تقدير موقف لـ"السيسي"، تفيد بأن الوضع في السودان صعب، لكنها استبعدت سقوط "البشير" الذي تطالب الاحتجاجات بتنحيه.
وتقدم لجنة استخباراتية أمنية مشتركة بين البلدين، يشرف عليها مدير الاستخبارات المصرية، اللواء "عباس كامل"، النصائح للنظام السوداني، والدعم لاتخاذ قرارات أمنية وإعلامية مناسبة، على ضوء تمتع الأجهزة المصرية بخبرة أوسع في التعامل مع هذه الظروف.
وتخشى مصر تسلل الغضب الشعبي شمالا، باتجاه حدودها، مع اقتراب الذكرى الثامنة لاندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وسط تدهور اقتصادي لافت، وارتفاع متواصل في الأسعار وخفض للدعم.
وفي وقت سابق، أكد "السيسي" أن "مصر تدعم بشكل كامل استقرار وأمن السودان، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز والوقود والسيولة النقدية.