سكاي برس/ بغداد
يبدو ان عالم الطاقة امام انقلاب كبير، بعد ما كشفت دراسات استقصائية عن ان "الثورة العالمية للطاقة" موجودة تحت الأرض في الصين، وقد تكون ثاني اكثر دولة استهلاكا واستيرادا للنفط ولا سيما من العراق، هي السبب في انهاء عصر الوقود الاحفوري.
وبحسب تقرير رفعت عنه السرية حديثًا حول دراسة استقصائية تعود لعام 2020، فإن الصين تجلس على قمة من الثوريوم تكفي لتلبية احتياجاتها من الطاقة الى الابد تقريبا، فيما يصف خبراء هذا المعدن المشع بانه يمكن ان يحدث ثورة في انتاج الطاقة العالمي، وينهي الاعتماد على الوقود الاحفوري.
وبحسب المعلومات، فان احتياطات الصين من الثوريوم هي الأكبر في العالم، وان 5 سنوات فقط من نفايات التعدين من موقع واحد لخام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على ما يكفي من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في أمريكا لاكثر من الف عام.
يقدر العلماء ان مجمع التعدين في بايان اوبو الصينية اذا تم استغلاله بالكامل يمكن ان ينتج مليون طن من الثوريوم وهو ما يكفي لتزويد الصين بالوقود لمدة 60 الف عام.
وقال جيولوجي مقيم في بكين: "منذ أكثر من قرن من الزمان، كانت الدول تخوض حروباً حول الوقود الأحفوري، اتضح أن مصدر الطاقة اللامتناهي يكمن تحت أقدامنا مباشرة".
الثوريوم، وهو معدن فضي اللون سمي على اسم إله الرعد الإسكندنافي، يولد طاقة أكبر بنحو 200 مرة من اليورانيوم، وعلى النقيض من مفاعلات اليورانيوم، فإن مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم صغيرة الحجم، ولا يمكن أن تذوب، ولا تتطلب تبريداً بالماء وتنتج الحد الأدنى من النفايات المشعة طويلة العمر.
