بغداد/سكاي برس: يعقد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا دوليا، الثلاثاء، يعلن خلاله عن خطة تحرك دفاعا عن الاقليات المضطهدة في منطقة الشرق الاوسط من قبل ارهابيي داعش، على رأسهم اكراد سوريا والازيديون والمسيحيون.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن "المؤتمر الذي سيعقد في باريس برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاردني ناصر جودة، يهدف لاستخلاص النتائج من المناقشات التي جرت الربيع الماضي، واقتراح ميثاق تحرك".
وكان فابيوس قال في خطاب ألقاه في مجلس الامن الدولي ان "على الاسرة الدولية ان تفعل ما بوسعها لاتاحة عودة اقليات الشرق الاوسط التي اضطهدتها جماعات متطرفة الى بيوتها"، مشيرا الى ان "مصير المسيحيين الازيديين واكراد سوريا في مدينة كوباني".
ومن المقرر أن يفتتح هذا المؤتمر الدولي الرئيس فرنسوا هولاند، وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "هدف اللقاء هو تحديد اجراءات عملية للرد على كل جوانب وضع ضحايا اعمال العنف الاتنية والدينية في الشرق الاوسط".
واضاف نادال ان "خطة التحرك" التي ستعلن تفاصيلها بعد ظهر الثلاثاء في مؤتمر صحافي ستنص في خطوطها العريضة على "اعداد وتسهيل العودة الطوعية والدائمة للنازحين وتشجيع الحلول السياسية التي تحترم حقوق الانسان وانهاء الافلات من العقاب للذين ارتكبوا جرائم ضد السكان لاسباب تتعلق بالانتماء الاتني او القناعات الدينية".
وبدوره، قال نائب الامين العام للامم المتحدة، يان الياسون، خلال مؤتمرعقده في مقر منظمة اليونيسكو "ترمي هذه المبادرة الى القول كفى"، مشددا بالقول "على العالم ان يتحرك بتصميم اكبر" في مواجهة اعمال تنظيم داعش.
واضاف "في العراق من المهم التوفيق بين الوسائل العسكرية التي هي بالتاكيد ضرورية وبين استراتيجية سياسية"، خصوصا دعم الحكومة ومساعدة النازحين، وفي سوريا يجب "بذل جهود مشتركة" من قبل اعضاء مجلس الامن الدولي ودول المنطقة "لوضع حد للفظاعات"، لكنه أكد "حتى الان لم نحصل على قرار قوي".
وستتمثل حوالي ستين دولة في هذا اللقاء بينها كل البلدان المعنية وعدد من دول المنطقة وممثلون عن عدة منظمات غير حكومية وكل وكالات الامم المتحدة.