بغداد/سكاي برس: حذر الخبير الإستراتيجي وفيق السامرائي، الأحد، من انتشار خلايا عصابات داعش الإرهابية في بغداد وتكريت وسامراء وديالى، فيما أشار إلى أن حجم الخلافات بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والأحزاب الكردية يتعدى قدرة سياسيي عرب العراق "الطارئين".
وكتب السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، إنه "في ظل استمرار التناحر السياسي اقتضى التحذير من انتشار خلايا عصابات داعش الإرهابية في تكريت وسامراء وبغداد وديالى"، مخاطباً رئيس البرلمان سليم الجبوري بالقول "اتركونا من دستورية إصلاحات العبادي. نريد أن نفهم: ماذا حدث لورقة الاصلاحات البرلمانية التي رادفت ورقة الحكومة؟ هل كانت عملية مشاركة (فضائية) وامتصاص، أم لها وجود؟ نريد أرقاما مالية".
وتسائل السامرائي "أليس عارا على العملية السياسية (العتيدة) أن يبقى فاسدو محافظة صلاح الدين طلقاء بعد أن نهبوا وتسببوا في نهب مئات ملايين الدولارات برواتب تقاعدية زائفة من نفط الجنوب وأن تستمر محاولات ابتزاز وبيع وشراء سلطات المحافظة؟ طبعا الفساد لا دين له، لكن لا بد من القول للإسلامويين منهم الذين استقوا علومهم من مدارس التكفيريين من ضَلال الجزيرة: هل هذا هو دينكم".
وأضاف أن "حجم الخلافات بين مسعود والأحزاب الكردية يتعدى قدرة (سياسيي) عرب العراق الطارئين، ولا جدوى من تصريحاتهم الودية، فجذور الأزمة أعمق من رؤيتهم، ومن يتنازل لمسعود - بلا استثناء - يخسر جماهيره. وفي مجال مقارب، فإن كثيرا من الاصدقاء طلبوا رأينا بعملية الحويجة الخاصة. إنتظرنا إعلان معلومات من قبل الإقليم عمن جرى تحريرهم، لكن، تم تمييع القصة، بعد أن حاولوا تجييرها لمصلحة مسعود".
وتابع الخبير الإستراتيجي "نلاحظ كتمانا غير عادي في نوايا وتحركات وعمليات وخطط الحشد، فماذا يبيتون من مباغتة ميدانية؟ أم أنها وقفة تعبوية مرحلية؟أم أثر شح الموارد المالية وقلة التخصيصات؟ لن نعلق حول هذه الفقرة، لحرمان الدواعش من الاستنتاج"، داعياً قادة القوات المشتركة وكل الفرسان المدافعين عن العراق إلى "عدم استعجال النتائج والتأثر بتصريحات المغرمين بالدعاية الاعلامية الذين اتت بهم المحاصصة، ويطلقون مواعيد ارتجالية، فالمهم تحقيق النصر بأقل التضحيات".
