بغداد / سكاي برس ...ظافر الشمالي
طالب نائب في مجلس النواب الروسي (الدوما)، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تركيا بإعادة مسجد "آيا صوفيا" إلى الكنيسة الأرثوذكسية، وذلك للصمت على إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية الثلاثاء الماضي.
النائب الروسي سيرغي جافريلوف قال إنه "من الممكن التغاضي عن قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية في سوريا إذا أعادت أنقرة مسجد آيا صوفيا إلى الكنيسة الأرثوذكسية".
صحيفة "زمان" التركية قالت إن الإعلام المحلي في تركيا وصف موقف البرلماني الروسي بـ"المستفز"، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة "الوطن" المصرية.
و"آيا صوفيا" بناها الإمبراطور قسطنطينوس الثاني عام 360 ميلادية، وسميت بـ"ميجالي أكليسيا" أو الكنيسة الكبيرة، ثم تغير اسمها لتصبح "هاجيا صوفيا" أو مكان الحكمة المقدسة، بعد حريق شب فيها، وتم ترميمها في عهد الإمبراطور "تيودوروس" عام 415.
وتعرضت "آيا صوفيا" لحريق آخر في عهد الإمبراطور، أيوستينيانوس الثاني، الذي استعان وقتها بأشهر المعماريين، ليحولوه من كومة رماد إلى تحفة فنية، في خمس سنوات، ليصير مبنى ضخماً طوله 100 وارتفاع قبته 55 متراً.
وعند دخول محمد الفاتح إلى إسطنبول اشترى السلطان العثماني آيا صوفيا وحولها إلى مسجد وأمر بتغطية رسومات الموزاييك الموجودة بداخله، دون إزالتها.
وإثر إعلان الجمهورية وتولي أتاتورك مقاليد الحكم في تركيا، حول "آيا صوفيا" إلى متحف في عام 1934.
وبعد حظر دام عقوداً، أدى آلاف المسلمين الصلاة أمام متحف آيا صوفيا التاريخي بتركيا السبت 26 مايو/أيار، احتجاجاً على قانون يعود إلى عام 1934 يمنع إقامة شعائر دينية في هذا المتحف.