بغداد/ حسن الشمري:
كشف مصدر نيابي مُطلع، الأربعاء، عن القصة الكاملة لما حدث داخل قاعة مجلس النواب اليوم، وفيما أشار إلى تطور الأحداث لاستخدام "عبوات المياه" والأيدي بين النواب، رجح اللجوء إلى خيار حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال المصدر في حديث لـ"سكاي برس"، إن "الفوضى بدأت بعد سحب النواب الكرد تواقيعهم من مطلب إقالة الرئاسات الثلاث وهو الأمر الذي أثار النائبة عالية نصيف ودفعها للصراخ والاحتجاج ووصف الكرد بـ"الجبناء"، موضحا أن "هذا السبب الأول للمشاجرة التي حدثت بين النواب الكرد _آلا طالباني وريبوار محمد طه وشوان محمد ونواب التحالف الوطني (عالية نصيف وكاظم الصيادي وحنان الفتلاوي إضافة إلى النائب المستقل مشعان الجبوري".
وأضاف أن "سبب المشاجرة الاخر، هو أن آلا طالباني دخلت إلى جلسة البرلمان فوجدت مشعان الجبوري يجلس على مقعدها المخصص داخل قبة البرلمان، فبدأت تصف الجبوري بـ"البعثي وحامي الارهاب"، وتخاطب النواب الشيعة كيف تريدون منا ان نقف معكم وانتم من الآن تصادرون أماكننا المخصصة للجلوس، الأمر الذي جعل الجبوري ينتفض ويطلب منها السكوت".
وتابع المصدر شرحه للأحداث أن "طالباني خاطبت النواب الشيعة قائلة ":تمر علينا خلال الأيام القريبة ذكرى الانفال ولدينا المئات من الشهداء وانتم تطالبون باقالة الرئاسات الثلاث""، موضحا أن "هذا الأمر الذي استفز عالية نصيف وجعلها تنهض من مقعدها وتنتفض بوجه الكرد بمساندة مشعان الجبوري وكاظم الصيادي فحدثت المشاجرة بقناني المياه".
ويزيد المصدر قائلا إن "رئيس البرلمان سليم الجبوري وصل إلى قناعة بتقديم استقالته إلا أن المشاجرة التي حدثت دفعت بالجبوري لمغادرة القاعة"، كاشفا أن "طالباني تعهدت منذ الدقائق الأولى من بدء الجلسة بإحداث فوضى داخل القاعة ومنع التصويت على إقالة الجبوري".
وبين المصدر أن "نواب التيار الصدري بدأوا بالاعتذار من الكرد عما بدر من النائبة عالية نصيف، وطلبوا من الأخيرة الاعتذار "، مشيراً إلى أن "النائب عن التحالف الكردستاني ريبوار طه اعتذر للنواب للصدريين عما بدر منه من سوء تصرف والاعتداء على نصيف ومشعان الجبوري بقناني المياه".