بغداد/سكاي برس:
قال مارك كيمت النائب السابق لرئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي في العراق إن تعيين ستيفن توسيند قائدا جديدا للقوات الاميركية في العراق هو مؤشر على اقتراب "الحسم العسكري".
ويؤكد كيمت في تصريحات صحافية، أن "توسيند معروف بقدراته في شن حروب المدن ومكافحة التمرد والعمليات الخاصة"، لكن الأمر بحسب كيمت "رهين عمل سياسي دؤوب لترتيبات ما بعد المعركة".
وبحسب مراقبين فإن "أمام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عمل دؤوب فاهتمامها بضم هزيمة داعش في الموصل لسجل انجازاتها لابد أن تصحبه جهود دبلوماسية لدى الحكومة العراقية، مرة من أجل الإجابة على سؤال ملح حول المجموعات المشاركة في عملية الموصل، ومرة أخرى من أجل وضع استراتيجية واضحة لمرحلة ما بعد تحرير المدينة، حتى لا تندلع فيها اعمال عنف طائفي لا سيما ضد السنة".
وهذا ما يفسر السياق الذي جاءت فيه زيارة نائب وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن إلى بغداد واقليم كوردستان، إذ قالت الخارجية الأميركية إن "الزيارة جاءت لبحث الترتيبات الأمنية والسياسية في ضوء معركة الموصل".
وقد تحدث بلينكن خلال الزيارة عن معركة الموصل وجهود الولايات المتحدة من أجل دعم الحكومة العراقية واتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل هذه المعركة، وزيادة الدعم الاغاثي من الولايات المتحدة من أجل توخي أزمة نازحين من الموصل.
وتهيئ واشنطن الظروف على الأرض وتعد بتقديم الدعم المالي لمواجهة أزمة نزوح متوقعة مع بدء عملية استعادة الموصل وتسعى لتدشين اتفاق بين الأطراف السياسية العراقية في كواليس مشهد سياسي مضطرب بالأساس، ورغم الخطى الأميركية المتسارعة من أجل انجاز هذا كله في غضون شهور الإدارة الحالية الأخيرة، فإن الأمر رهين النجاح في فك عقدة سياسية تمهد الطريق لمعركة أسهل من أجل استعادة الموصل، بحسب المراقبين.