سكاي برس/ بغداد
في تصريح أثار ردود فعل واسعة، أكد لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أن الولايات المتحدة ليست معنية بالانخراط المباشر في الحرب الأوكرانية، مشدداً على أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قد أثقلت كاهل العديد من الأطراف، وأن من غير الواقعي العودة إلى الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بعد عام 2014. جاءت تصريحاته في وقت حساس، حيث تتصاعد الضغوط الدولية وتزداد التحديات الاقتصادية والإنسانية نتيجة لاستمرار النزاع في أوكرانيا.
أوستن، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بعد زيارة إلى كييف، لفت إلى أن واشنطن تدعم أوكرانيا بشكل قوي من خلال الإمدادات العسكرية والاقتصادية، إلا أنه أشار بوضوح إلى أن التورط العسكري المباشر لأمريكا في الصراع ليس خياراً مطروحاً. ورغم التصريحات المتكررة حول أهمية دعم سيادة أوكرانيا، أوضح أوستن أن التوقيت أصبح مناسباً لفتح باب الحلول السلمية، داعياً الأطراف المتنازعة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه النزاع الأوكراني تدهوراً مستمراً على مختلف الأصعدة، حيث أصبحت الأرواح البشرية وال الموارد الاقتصادية مهددة بشكل متزايد. في هذا السياق، يشير وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الاستمرار في القتال ليس الحل الأمثل وأن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سلمية.
وعلى الرغم من دعم أمريكا القوي لأوكرانيا، بما في ذلك التسليح والتدريب العسكري، إلا أن تصريحات أوستن تفتح الباب لتساؤلات حول استراتيجية واشنطن المستقبلية في المنطقة. هل ستواصل أمريكا تقديم الدعم غير المباشر أم أنها ستسعى لتقليص تدخلها مع استمرار الحرب؟
تصريحات أوستن تكشف عن تحول لافت في الخطاب الأمريكي تجاه الصراع الأوكراني، في وقت تسعى فيه القوى الغربية لتحقيق توازن بين الضغط على موسكو وتفادي التصعيد العسكري المباشر.
