بغداد/ حسن الشمري:
اعتبر المحلل السياسي وفيق السامرائي، الأربعاء، أن عزل رئيس الوزراء حيدر العبادي أو اعتزاله حاليا سيزيد المشهد "تعقيدا"، واصفاً السماح بتدخلات خليجية في العراق بأنه "إهانة كبيرة"، فيما حذر من ذهاب رواتب موظفي إقليم كردستان إلى "جيوب اللصوص" والتأكد من حذف "فضائيي" الانتخابات.
وكتب السامرائي على صفحته في "فيسبوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، أن "تمشية رغبات الكتل على طريق الاصلاح سيؤدي الى حماية كبار اللصوص، وسيقود إلى خيارات أخرى من قبل من يمتلك القوة"، مشيراً إلى أن "عزل العبادي او اعتزاله عن حزبه وكتلته حاليا سيزيد المشهد تعقيدا، إذا لم يكن لديه مشروع (مسند) ممن لهم القدرة على اسناده".
واعتبر السامرائي أن "السماح بتدخلات خليجية في العراق إهانة كبيرة"، موضحاً أن "قصة الموصل لا تزال بعيدة. من الضروري مواصلة التطهير إلى القائم وفتح الطريق الدولي. الموقف بحاجة الى قرارات. ولا تبتئسوا فسوف تنتصر إرادة الشعب".
وأضاف السامرائي أن "العراق أقوى من الأزمة المالية لكنه بحاجة إلى إعادة تخطيط سياسته الاقتصادية ومحاسبة اللصوص. ولن ينهار اقتصاديا. دول عربية.. لا تمتلك قطرة نفط ولم تتحدث عن أزمات.
وشدد على ضرورة أن "لا تذهب قطرة من رواتب إقليم كردستان مقابل النفط إلى جيوب لصوص، والتأكد من حذف فضائيي الانتخابات، وأن تكون البيشمرگة تحت سلطة الدولة، ووقف سياسة التجاوز على المركز. والا سيكون تقديم حبل نجاة للحاكم المحلي على حساب معيشة العراقيين خطأ كبيرا. وضرورة عدم الاعتراض على الاستفتاء".
وجاءت هذه التحذيرات بعدما أعلنت حكومة إقليم كردستان، قبولها مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووافقت على تسليم إنتاجها النفطي للحكومة الاتحادية مقابل تأمين دفع كل رواتب الإقليم، مؤكدة أهمية مواصلة الحوار وتنفيذ الإلتزام القانونية مع الحكومة الإتحادية على أسس المصلحة المشتركة.
