متابعة / سكاي برس:
حذرت منظمة تابعة لحقوق الإنسان، مستخدمي تطبيق سناب شات في إيران، من الاستيلاء وسرقة معلوماتهم الخاصة من قبل مؤسستي الأمن والقضاء في البلاد.
وقالت المنظمة إنه “نظرًا لاستيلاء وسيطرة المؤسسات القضائية والأمنية في إيران على هيكلة شبكة الإنترنت والكثير من شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، فإن العديد من مستخدمي الإنترنت خاصة مستخدمي تطبيق سناب شات يشعرون بالقلق إزاء تعرض خصوصياتهم للانتهاك من قبل الشركات الإيرانية المرتبطة بالأمن والقضاء.
ووفقًا لبيان المنظمة، فإن الشركات الإيرانية التي تشرف على بيع تطبيق “سناب شات” تشترط على مستخدمي هذا التطبيق قبول كشف معلوماتهم من أجل تفعيل التطبيق على أجهزتهم، ما يعني أنه باستطاعة الأمن الإيراني الوصول إلى بيانات مستخدمي التطبيق.
وأضاف أن “فرض هذه الشروط من قبل سناب شات لا يؤدي فقط إلى تفاقم الاضطراب والقلق عند المستخدمين الإيرانيين، بل يجعلهم يشعرون بأن خصوصيتهم ربما تتعرض للاختراق بسهولة عبر كشف معلوماتهم الشخصية من هواتفهم النقالة، من خلال الأوامر القضائية وطاعة الشركات للأمن والقضاء”.
وتابعت المنظمة التي تقود حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران: “ما زال غير واضح ما طلبه مكتب النائب العام للتطبيقات المشابهة، وكم من هذه التطبيقات يتم جمع معلوماتها من هواتف عملائها وكيفية استخدامها”.
وتم إطلاق تطبيق “سناب شات” في عام 2014 من قبل القطاع الخاص، ويعتبر الآن واحدًا من التطبيقات الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يُستخدم على نطاق واسع من قبل آلاف الإيرانيين، رغم هشاشته الأمنية من حيث الحفاظ على خصوصية المستخدمين”.
وكانت إيران من أولى الدول التي دخلها الإنترنت في الشرق الأوسط، عام 1993، وبعد مرور 24 عامًا أصبحت إحدى أكبر دول المنطقة من حيث عدد مستخدمي هذه الشبكة رغم القيود والرقابة المفروضة عليها.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود عام 2012 أدرجت إيران، إلى جانب دول أخرى مثل الصين وسوريا وكوريا الشمالية وكوبا، ضمن الدول “أعداء الإنترنت”، مؤكدة أنها تفرض رقابة واسعة النطاق على الإنترنت، ورغم هذه الرقابة، فإن ذلك لم يمنع إيران من أن يكون لديها أكبر عدد من المشتركين بالشبكة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل.
ورغم ازدياد المشتركين في شبكة الإنترنت في إيران، إلا أن هذا البلد يقع في أسفل قائمة الدول بسرعة الإنترنت.