سكاي برس
يطلق سكان شارع تشايكوفسكي تسمية "سفارة الاشباح" على السفارة العراقية في جمهورية المانيا الديمقراطية اوالشرقية، المتروكة والمهملة منذ عام 1991حوالي 27 عاما مرت على خروج موظفي السفارة منها بسبب طرد الدبلوماسيين العراقيين قبيل حرب الخليج .
السفارة مهملة متروكة تسكنها القذارة والمخلفات، والحكومة الالمانية لا تستطيع التصرف بها كونها ملكا عراقيا صرفا والحكومات العراقية اهملت التصرف او ترميم البناية او تحويلها لمشروع او مبنى لنشاط ثقافي .
تم بناءها عام 1974 من قبل المعماري الالماني هورست باور لتكون مقرا للسفارة العراقية في برلين الشرقية في منطقة بانكوف، كانت البناية من اجمل البنايات وقتها وكانت المنطقة تضم بالاضافة الى السفارة العراقية السفارة الايطالية والاسترالية والفرنسية .
بعد توحيد الالمانتين قامت السفارة العراقية ببناء مقر جديد لها في الجهة الغربية من المانيا واستعلمت البناية كـ ملحق، وقبيل حرب الخليج الثانية غادر الموظفون العراقيون السفارة وبقيت منذ ذلك الوقت متروكة ومهملة .
تعرضت البناية للإهمال والسرقات حيث تم سرقة الاجهزة منها والمعادن، كذلك كانت مكان مفضل لـ جامعي الوثائق القديمة حيث تعرضت الوثائق الموجودة فيها الى السرقة .
بعد 2003 ناشدت الجهات الالمانية الجانب العراقي للاستفادة من المبنى بسبب شكوى الاهالي حيث تحول المكان لتجمع اللصوص ومدمني المخدرات، والى مقبرة للنفايات، لكن الجهات العراقية لم تستجب!، كما نصحت الحكومة الالمانية الجهات العراقية ببيعها كون المكان يعد من الاماكن المميزة عالية الثمن في برلين، وآخر المناشدات كانت من قبل عضو برلماني الماني لتحويلها لمركز ثقافي عراقي، لكن السفير العراقي تذرع بعدم وجود تخصصيات من وزارة الخارجية!.
وتبقى البناية سفارة لـ الاشباح .