متابعة/ سكاي برس
قالت صحيفة The Financial Times البريطانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية الخليجية ، التي لطالما اعتبرت إسرائيل عدوا لها، في جهد علني على غير المعتاد، يركز على سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.
وكشف نتنياهو، يوم الجمعة، أنه زار سلطان عمان، السلطان قابوس، الذي استقبل رئيس الوزراء وزوجته ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسبوع المقبل، إلى عُمان لحضور مؤتمر، ما يؤكد على رغبة تل أبيب تعزيز العلاقات الإسرائيلية الخليجية . وفي مطلع الأسبوع الجاري بكت إحدى حلفاء نتنياهو البرلمانيين عندما عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي في قاعة رياضية في أبوظبي، بعد فوز لاعب يهودي ببطولة للجودو. بينما وصل وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تملك علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، لحضور مؤتمر آخر.
قطع سلطان عُمان، قابوس بن سعيد آل بوسعيدي، العلاقات مع إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية، لكنَّه استضاف بعض المحادثات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني، ويُنظر إليه كوسيط بين تل أبيب وطهران. وتشارك دول خليجية أخرى إسرائيل مخاوفها من التوسع الإيراني في سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى.
استبعدت عُمان بسبب علاقاتها القوية مع إيران، في ظل حالة الجفاء السياسي من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي أنهت الاتفاق النووي مع إيران.
وقال إيلي أفيدار، الرئيس السابق للوفد الإسرائيلي إلى قطر، إن زيارة من حليف غربي للولايات المتحدة ساعدت في تعزيز مكانة السلطان قابوس في واشنطن، بينما سمحت لنتنياهو بالإعلان عن مثال للتعاون و العلاقات الإسرائيلية الخليجية .
وأضاف أفيدار، الذي قدم استشارات أيضا لرئيس الوزراء السابق أرييل شارون بشأن قضايا دبلوماسية، أن "هذه الزيارة إلى عُمان لم تكن لتحدث لولا مصالح سلطنة عمان". انتقد مسؤولون إيرانيون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عُمان، غير أن عدداً قليلاً منهم يتوقع أن تبتعد مسقط عن طهران خلال سعيها إلى تحقيق توازن المصالح في منطقة الشرق الأوسط المنقسمة على نفسها.