Skip to main content

"خلافات" شديدة بين ملك السعودية ونجله "بن سلمان" .. وسحب صلاحيات في المجال الاقتصادي والمالي منه

عربية ودولية الأربعاء 20 آذار 2019 الساعة 11:31 صباحاً (عدد المشاهدات 2969)

متابعة/ سكاي برس

أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بوجود خلافات شديدة بين الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، ونجله ولي العهد، محمد بن سلمان، كما أكدت، أن الملك عين مستشارا له للإشراف على الاستثمارات، وأن ولي العهد لم يشارك في جلسات هامة عقدتها الحكومة السعودية.

أشارت الصحيفة البريطانية، امس، إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد تغيب خلال الأسبوعين الماضيين عن عدة لقاءات هامة، وأن بعض الصلاحيات في المجالين الاقتصادي والمالي قد سحبت منه.

وجاء ذلك، بعد تقرير أوردته الصحيفة البريطانية، قبل قرابة عشرة أيام، يؤكد وجود خلافات شديدة بين الملك سلمان ونجله ولي العهد.

وبحسب التقرير، فإن ولي العهد، ابن سلمان، لم يحضر جلستين للحكومة، فيما أكدت "الغارديان" على أن الملك قد طلب من ولي العهد حضور الجلستين، لكنه لم يستجب، كما تغيب ولي العهد أيضا عن عدة لقاءات جرت مع مسؤولين ودبلوماسيين أجانب قاموا بزيارة السعودية مؤخرا، من بينهم وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، ورئيس منظمة الصحة العالمية ورئيس الحكومة اللبنانية.

أفادت الغارديان، أيضا، أن الملك سلمان قد إتخذ قرارا ينيب فيه أقرب مستشاريه للإشراف على تنفيذ قرارات الاستثمار ولو صح ذلك بالفعل فإنه يعني تقليص صلاحيات الأمير، محمد بن سلمان.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر سعودية، أن الخلافات التي اندلعت خلال الأسابيع الأخيرة، بين الملك ونجله تدور حول عدة قضايا جوهرية، بما فيها "حرب اليمن".

لكن الخلافات بدأت تتراكم بين الملك ونجله، منذ اغتيال الصحافي السعودي المعارض للنظام، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بـإسطنبول، في أواخر العام الماضي. ويعتقد الكثيرون في أنحاء العالم أن عملية الاغتيال البشعة، بما في ذلك من تقطيع أوصال الجثة، قد تمت بتعليمات مباشرة من ولي العهد، ابن سلمان، على الرغم من أنه ونظامه ينكران ذلك بشدة.

ومنذ تعيين ابن سلمان، وليا للعهد، قبل عامين، وهو يقود إصلاحات عميقة في السعودية، بما في ذلك منح تراخيص قيادة السيارة للمرأة وإقامة دور السينما وإنشاء مشاريع سياحية لجذب السياح من أرجاء العالم وحتى من  الدول الغربية. ومع ذلك فإن ابن سلمان مُتهم بملاحقة معارضي النظام، ولقد أدت قضية اغتيال خاشقجي إلى الإضرار الشديد بسمعة ومكانة السعودية في أرجاء العالم.

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التوتر بين الملك السعودي وولي عهده قد إزدادت حدته، في شباط الماضي، عندما قام الملك، المسن، بزيارة مصر، وتلقى تحذيرًا من مستشاريه بأن هناك مؤامرة تُدبر ضده في الخفاء. وشعر المقربون من الملك بالمخاوف الشديدة، وتم استبدال الفريق الأمني الذي رافقه في زيارة “مصر”، بفريق آخر ممن يدينون له بالولاء، وذلك حتى لا يمسه سوء من الموالين للأمير. وقال مصدر سعودي، لـ "الغارديان"، إن عدم وجود ابن سلمان بين مستقبلي الملك، بعد عودته من الزيارة، يؤكد وجود توتر فعلي بينهما.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة