بغداد/ سكاي برس
عبر تحالف الفتح، امس، عن رفضه لما قالته السفارة الأمريكية في بغداد عن امتلاك المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، ثروة تقدر بـ200 مليون دولار، واصفاً إياها "بالتجاوز السافر وغير المقبول"، داعياً لاستدعاء القائم بأعمال السفارة وتسليمه "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وقال تحالف الفتح في بيان إنه "يرفض وبشدة استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة إلى أي دولة أو الإساءة للمرجعيات الدينية التي لايسمح أبناء الشعب العراقي بالمساس بها مطلقاً".
وأضاف "يعد هذا الفعل مخالفاً لأعراف وقواعد العمل الدبلوماسي وأن ما صدر من تجاوز كبير على أحد المرجعيات الدينية المحترمة لدى أبناء الشعب العراقي من خلال الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية هو تجاوز سافر وتعد غير مقبول وعليه نطالب بحذف هذا البوست المسيء أولاً ونطالب الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وتابع "يحتفظ الشعب العراقي بالرد وفق الاطر القانونية من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الشعبية على هذا الإساءة البالغة".
وأوضح: "بالأمس يتدخل هذا الذي يسمى (جوي هود) بالشأن الداخلي العراقي ويوجه الاتهامات والاوامر دون رادع واليوم تصدر هذه الإساءة من الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية مايعني ان هناك اصراراً من هذا الشخص ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية واستفزاز مشاعر العراقيين وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن ولذلك نطالب وزارة الخارجية باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه".
وكانت السفارة الأمريكية قد نشرت اليوم على صفحتها بموقع فيسبوك منشوراً قالت فيه: "يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءاً من القمة. فممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد أربعين عاماً من حكم الملالي".
والأحد الماضي، أكد القائم بأعمال القنصلية الأمريكية في بغداد، جوي هود، في مقابلة تلفزيونية أن "الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران تضعف من سيادة الحكومة العراقية"، مطالباً القوات الأمنية والعسكرية "بفرض سلطتها على الفصائل المسلحة ومنعهم من التدخل في الإجراءات الأمنية في المحافظات المحررة".