Skip to main content

حاج نجا من التدافع في منى: بعد الذي شاهدته لن أضع قدمي في مكة المكرمة بعد اليوم !

عربية ودولية الأحد 27 أيلول 2015 الساعة 14:43 مساءً (عدد المشاهدات 1543)

بغداد/سكاي برس: روى عدد من الحجاج الذين نجوا من كارثة التدافع التي اودت بحياة 769 شخصا، معاناتهم وصراعهم للبقاء على قيد الحياة بعد ان داستهم اقدام الحشود المتدافعة اثر اغلاق طرق النجاة.

يروي الحاج السوداني احمد محمد الذي يرقد في مستشفى منى للطوارئ لاصابته بجروح في ظهره وساقه، لحظات الرعب والعجز ضد حركة حشود لا يمكن مقاومتها حاصرته في الصفوف الامامية.

وقال "شعرت بالتعب، لم استطع الحراك ولكنني قلت لنفسي اذا سقطت هنا، سيدوسون علي، وقد رأيت اشخاص على الارض تدوسهم الاقدام".

ووقعت الكارثة الخميس وسط مدينة الخيام البيضاء التي يقيم فيها الحجاج في منى قرب مكة، حيث يجتمع مئات الالاف عند جسر الجمرات المؤلف من خمسة طوابق لرمي الجمرات.

ويضيف احمد "اردت الدخول الى واحدة من الخيم التي نصبت في مخيم قريب، لكن الحراس رفضوا السماح لاي كان بالدخول ولذلك بدأ البعض في الصعود فوق الخيام"، مؤكدا انه "استطاع في النهاية دخول احدى الخيم التي تضم حجاجا تونسيين، وانهار ونقل الى المستشفى ليكون واحدا من بين 934 شخصا جرحوا في التدافع".

ويقول حاج اخر هو النيجيري عباس التيجاني (57 عاما) "كان كل واحد يحاول النجاة بحياته".

واضاف "كنت احاول ان تسلق السياج، وكان الناس يحاولون سحبي الى الاعلى لكن التدافع كان كثيفا بحيث لم يتمكن احد من ان يرفعني".

ويضيف الحاج النيجيري الذي اغمي عليه أثناء محاولته تجنب التدافع " كان الارتباك سائدا، وكل واحد كان يحاول انقاذ نفسه ".

ويتابع الحاج بنظرة حزينة لرجل شاهد الناس تداس دون ان يتمكن من التدخل "كان هناك الكثير من الناس ارضا. محاولة مساعدتهم من شأنها ان تؤدي الى كارثة اكبر ".

وقال ان السلطات اغلقت الطرق المؤدية الى موقع رجم الشيطان في منى، وكان هناك مدخل واحد فقط، بينما كان حجاج قادمون في الاتجاه المعاكس.

وتعليمات مجموعة من الشرطة منتشرة على الطريق التي تمر عبر الآلاف من الخيام البيضاء في منى كانت نتيجتها عكسية، وفقا لعباس التيجاني.

واوضح "الناس كانوا يحاولون التقدم بحثا عن مخبأ لكنهم صرخوا عودوا الى الوراء، عودوا الى الوراء".

ومع ذلك، انتقدت السلطات السعودية الحجاج بسبب عدم "اتباعهم الارشادات".

وفي هذه اللحظة، تعرض التيجاني للدفع باتجاه السياج المحاذي للطريق من قبل الحشود قبل أن يفقد وعيه ويستيقظ في مستشفى منى للطوارئ.

ويؤكد الحاج النيجيري الذي طلب من احد معارفه اتمام المناسك نيابة عنه، فانه لن يضع قدمه في مكة المكرمة "اذا لم يتم اجراء تحسينات" في موقع الرجم.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة