بغداد/ سكاي برس: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن موسكو لا تشكك في أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية تعليقا على إلقاء قرابة 50 طن من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش" وتابعته "سكاي برس"، إن "روسيا لا تشكك في أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن لما تسمى المعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين من داعش وأعوانهم".
وأضاف أن "وقوع سيارات جيب من طراز تويوتا في قبضة داعش يعد قضية خطيرة جدا".
من جانب آخر كشف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو، أن "شركاء روسيا الغربيين الذين سبق أن نصحوا موسكو بالاتصال بالجيش السوري الحر يتحدثون الآن عن تحالف جديد يسمى قوى سوريا الديمقراطية".
وأعرب عن "قلقه في هذا الخصوص، علما بأنه سبق لبعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف أن تعاونت مع داعش".
كما أكد "لافروف انفتاح موسكو على التنسيق مع الجهات الدولية حول الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب في سوريا"، مشيرا إلى "أنها جددت كذلك استعدادها لفتح قنوات اتصال مع المعارضة الوطنية المسلحة".
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "روسيا منذ بداية الأزمة السورية كانت تشجع جميع الأطراف على إعلام هدن إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين وتخفيف معاناة المدنيين".
وتابع أن "الجانب الروسي عندما وافق على طلب الحكومة السورية وبدأ عمليته العسكرية بسوريا، عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه لم يتلق حتى الآن ردا من الشركاء الغربيين".
وأكد الوزير على "استعداد روسيا لفتح قوات اتصال مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والتنسيق معها حول الوضع الإنساني في سوريا وفي المناطق التي تجري فيها العملية الروسية".