بغداد/ حسن الشمري: أكد رئيس مركز التفكير السياسي د. أحسان الشمري، الأحد، أن إعدام الشيخ النمر يمثل رسالة للخارج أكثر منه للداخل السعودي، وفيما اعتبر أن السعودية لا تكترث للتهديدات الإيرانية، وصف تصريحات العبادي بأنها مقاربة للحقيقة .
وقال الشمري في حديث لـ"سكاي برس"، إن "توقيت الإعدام للشيخ النمر مرتبط بملفات خارجية ومحاولتها إظهار قوتها الداخلية"، مبيناً أن "إعدامه يعد رسالة للخارج أكثر منه للداخل السعودي وبالتحديد تجاه إيران برسالة بأنها غير مكترثة بالتهديدات الإيرانية".
وأضاف أن "إعدام النمر يعد جزء من سياسية ضرب التابعين لإيران ومحورها ، في سوريا واليمن والسعودية وغيرها ، خصوصاً بعد تراجع دور السعودية السياسي والعسكري أمام صعود لدور سياسي وعسكري إيراني في المنطقة".
وأشار إلى أن "تصريحات العبادي لن تؤدي إلى إغلاق السفارة السعودية في العراق وهي جاءت مقاربة للحقيقة والمواقف للدول الغربية التي ترتبط بعلاقات إستراتيجية مع الرياض"، معتبراً أن "العلاقات العراقية_السعودية لن تتأثر بهذه التصريحات على المستوى الرسمي".
واستدرك الشمري بالقول "لكن بكل الأحوال العبادي سيتعرض لضغوط سياسية من اجل قطع العلاقة وطرد السفير السعودي ، لكنه بكل الاحوال سينظر إلى هذه الضغوط وفق المصلحة العليا للبلاد ، لذلك ستستمر العلاقة بين البلدين".
وكانت مصادر محلية قالت في وقت سابق اليوم الأحد، إن "حركة النجباء إحدى فصائل الحشد الشعبي تبنت المسؤولية عن إطلاق صاروخ على مبنى السفارة السعودية ببغداد".
وقوبل قرار إعدام الشيخ نمر باقر النمر من قبل السلطات السعودية رفضا واسعا عراقيا وإقليمياً ودولياً، حيث استنكر المرجع الديني السيد علي السيستاني اليوم الأحد، قيام السلطات السعودية بإعدام النمر، واصفا القرار بـ"الظالم والعدواني".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الاول السبت ، عن إعدام الشيخ نمر النمر و47 آخرين بتهمة الإرهاب والتحريض عليه، فيما أعرب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، عن أسفه وصدمته إزاء قيام السلطات السعودية بتنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر النمر، مؤكداً أن الظلم واستخدام وسائل القمع لن تدوم مهما طال الزمن،
إلى ذلك توعدت حركة عصائب اهل الحق، السبت، الحكومة السعودية برد قاسٍ تعقيبا على اعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر، مؤكدة ان آل سعود سوف يدفعون الثمن غاليا حول قيامهم بهذه الجريمة النكراء.
