بغداد/ حسن الشمري:
أكد الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، الخميس، أن عمليات تحرير الفلوجة أحبطت المؤامرة، وكانت ردا عظيما على "عملاء" منابر وساحات "الخيانة"، فيما أشار إلى أن تصريحات كبار المسؤولين قبل نحو عشرين شهرا بشأن تحرير 90% من الكرمة كانت "كاذبة".
وكتب السامرائي على صفحته في "فيسبوك" منشورا اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "العمليات الجارية في المجال الحيوي لبغداد على حافات الفلوجة تثبت الحقائق التالية، إن قال من كبار المسؤولين قبل نحو عشرين شهرا من أن 90% من الكرمة قد تم تحريره لم يكن صادقا وكذب على الناس بتصريحه كما كُذب علينا في وصف معركة سقوط الرمادي قبل عام".
وأضاف أن "القائد الميداني للعصائب تحدث مساء البارحة عن تحرير مركز المدينة، وطلب من القوات الأمنية استلامها"، موضحا أن "طبيعة المنطقة الجغرافية وتضاريسها وتداخلها الشديد مع بغداد وانتشار الدواعش فيها عوامل تثبت أن المجال الحيوي لبغداد يجب أن يأخذ أسبقية أولى".
وتابع السامرائي أن "الدور الأساسي من القتال حتى الآن وقع على قوات الحشد الشعبي الضخمة وكذلك قوات الداخلية"، لافتا إلى أن "قوات مكافحة الإرهاب تتأهب لاقتحام مدينة الفلوجة، وهو التخطيط الذي فضله قادة الحشد والفريق الساعدي والقيادة المشتركة".
واعتبر الخبير الاستراتيجي أن "صراخ الفارين من عملاء دولارات مراكز التكفير ممن قادوا منابر وساحات الخيانة واجتماعاتهم ومساندتهم إعلاميا بشدة من قبل فضائيات التحريض يثبت فعلا أن عمليات تحرير الفلوجة لم تكن ردا عظيما فقط، بل جاءت إحباطا للمؤامرة".
وبين السامرائي أن "عامل الوقت لم يعد مهما، والتأني في التقدم مع مواصلة الزخم وتقليل تضحيات القوات والمدنيين عناصر مهمة، فتأخير بضعة أيام أو أكثر لا يعني شيئا مهما"، داعيا إلى "دور أكبر لتشكيلات الجيش الباسلة على أرض المعارك، لنتلمس ما تحقق من إعداد وتسليح للقوات، فمطلوب الفعل في الميدان وليس تصريحات، ولا توجد معركة أقدس مما يجري".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الخميس، أن الأخير ورئيس البرلمان ورئيس الوقف السني ووزير التخطيط وصلوا إلى مقر عمليات الفلوجة لتأمين خروج الأسر الآمنة.