بقلم/ سناء حمود الحيدري
سؤال جال في خاطري، من سينتخب (محمد) . المرشحون كثيرون فيهم ساسة سابقون بينهم لصوص وافاكون، واسماء جديدة اخرى، لكن من ينتخب محمد ليمثل صوته ويحقق احلامه باسترداد ما اضاع من هدر زمانه في العيش والتعليم و لقمة عيش اخوته..... وهو اقل ما يرنو اليه في وطن اتعبته الايام ليطالب حقه في الوطن ...
(محمد) طالب في الثاني المتوسط الا انه لم يكمل دراسته المسائية لهذا العام لضيق وقته والجمع بين الدراسة وكسب رزقه لإعالة والدته الارملة وإخوته الصغار.
يتردد بين الحين والآخر إلى منزلنا ياخذ الخبز اليابس الذي نجمعه له والمواد البلاستيكية التي نقوم بتصنيفها على جهة ليقوم ببيعها لمصانع التدوير قرب سكنه، يتجول بعربته الرديئة التي يجرها حمار، استطرقت والدتي الحديث معه لتعلم من هذا وماذا يخبىء بجوفه..
تملكت امي غصة عميقة بعد ان علمت معاناته ومأساته...
هنا توقفت انا عن التفكير لبرهة. . وتاملت ماذا يدور برأس محمد وبماذا يفكر واية أحلام منكسرة، يشاطر فيها اخوته والبيت الذي يعيش فيه... هل بالتهاء الساسة واحزابهم وغسيل اموالهم واستثمار الجزر الأوربية، من يجرؤ على سرقة صوت محمد ليمثله في وطنه "من يسمع ليفهم ويتعظ لا نقول غير الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن، صدق ولي الله.
كان جاك جاك روسو يحلم بقيادة الشرفاء فقال: أعطني قليل من الشرفاء وانا احطم لك جيشا من اللصوص والمفسدين والعملاء.
هكذا يحلم الشرفاء ...
