Skip to main content

كيف سيكون "العراق" بعد المظاهرات .. ؟!!

المشهد السياسي الأحد 03 تشرين ثاني 2019 الساعة 12:37 مساءً (عدد المشاهدات 3146)

بغداد/ سكاي برس

يعتقد الكثيرون أن الشارع العراقي لن يعود كما كان قبل هذه الأحداث.

حيث اسفرت هذه الاحتجاجات عن قتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، بينهم عناصر من الأمن.

وبحسب تقارير نشرت في وسائل اعلام دولية ومحلية وعن ناشطين وخبراء عديدين يرى رئيس الجمعية النفسية قاسم حسين صالح أن الأسباب التي جعلت هذه المظاهرات مختلفة في نتائجها هو تميزها بأن غالبية المشاركين فيها من فئة الشباب وأنها غير مؤدلجة، وليست لها قيادة معلنة، مضيفا أن المظاهرات تركزت في المحافظات الوسطى والجنوبية التي تعتبر ذات أغلبية شيعية، وتعتبر حاضنة للأحزاب السياسية المسيطرة على الحكم منذ عام 2003.

وتابع "هنالك نظرية سيكولوجية تقول إن تكرار الخيبات والخذلان يؤدي إلى الإحباط، وهو ما دفع المسؤولين للاعتقاد بعدم إمكانية حدوث احتجاجات بهذا الحجم وهذا الوعي، حيث أزال الشباب هذه النظرية وأسقطوها.

واستبعد إمكانية عودة الأمور لما قبل الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فـ "الخوف ما عاد له مكان في قلوب الشباب المنتفض الذي رأى القوات الأمنية وهي تقتل أخيه وصديقه وزميل عمله بلا وجه حق".

من جهة أخرى اعتبر آخرون أن المظاهرات الأخيرة لن تؤثر على أرض الواقع ولن تغير الحال المتردي، وستكون كسابقاتها حيث يثور الشارع لأيام ثم يتم تهدئته بقرارات نظرية لا يكون لها أثر على أرض الواقع .

وتقول إحدى معلمات مدارس النازحين بالسليمانية إن المظاهرات الأخيرة كانت كسابقاتها، مضيفة بتأسف أن المظاهرات كانت سببا في خسارة المزيد من شباب العراق.

مبينة انه لن يتغير شيء ولن ينتهي الفساد والفاسدون، لأنهم باتوا يمثلون شبكة متشعبة في جميع مفاصل الدولة، ولن تنتهي بأصوات شباب غير منظمين، منهية حديثها بأن "المظاهرات محرقة لاستنزاف شبابنا فحسب".

من جانبه أوضح المحلل الإستراتيجي د. هشام الهاشمي "لم يتغير شيء في واقع العراق، لأن التغيير آخر المطاف بدورة تبدأ بالمظالم ثم الاحتقان ثم التظاهر المطلبي ثم المظاهرات الاحتجاجية، عند ذلك تتوسع إلى الثورة فالتغيير".

ووصف ملامح المظاهرات الأخيرة بأن "فيها تجديد دماء شابة، وبلا قيادة أو هوية سياسية أو دينية، بدأت بشعارات مكررة لكنها تحركت بطاقة غضب كبيرة لم يحسن عناصر الأمن التحكم بتوجهاتها".

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة