سكاي برس /
اعلنت وسائل إعلام محلية، إن ”معركة عشارية نشبت، مساء أمس السبت، بين عشيرة (آ.ب.ع) وعشيرة (ع)، في منطقة الأمين خلف السدة شرق العاصمة بغداد“.
وبحسب تلك الوسائل فإن الجانبين ”استخدما الأسلحة الرشاشة والمسدسات، فيما تدخلت القوات الأمنية سريعا وشنت حملة اعتقالات وصادرت أسلحة وعجلات“.
وأوضحت، أنّ ”عدد المعتقلين بالنزاع العشائري بلغ 4 أشخاص، أحدهم يبلغ من العمر 21 عاما“.
كما أكد مصدر طبي في بغداد أن ”أربعة أشخاص لقوا حتفهم جرّاء النزاع القبلي الذي اندلع شرقي العاصمة، إذ وصلت جثثهم إلى مستشفى الشيخ زايد، في الساعات الأولى من صباح اليوم“.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ”جثث القتلى كانت لأربعة شباب في مقتبل العمر، أصيبوا بطلقات نارية في مناطق الرأس والصدر، والبطن“.
وتتسبب تلك النزاعات سنويا بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين، دون وجود إحصائية رسمية لأعداد ضحايا تلك المعارك، ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 حتى الآن من نزع سلاح هذه العشائر، وتعجز عن تنفيذ أوامر قانونية بالقبض على أفراد هذه العشائر، وتكتفي بالدعوات إلى التهدئة و“احترام القوانين“.
وتتنازع العشائر في العراق، غالبا من أجل مصالح مختلفة، مثل: عقارات وأراضٍ تعود للدولة، أو حتى صفقات مخدرات، أو نزاعات تقليدية بشأن الفصل (الدية العشائرية) ومشكلات صغيرة تتحول إلى مواجهات كبيرة تودي بحياة العشرات، وتتتركز أغلبها جنوبي البلاد.
ويقول سياسيون، إن مهمة إنهاء النزاعات العشائرية في العراق معقدة، ولأسباب كثيرة، منها أن أفراد هذه العشائر هم قادة أجهزة أمنية وبعضهم في مناصب سياسية رفيعة، وحتى عنصر الأمن يرفض تنفيذ الأوامر ضد أي عشيرة خشية أن يتسبب ذلك في نزاع مسلح مع عشيرته.