بغداد/سكاي برس: اعتبر الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، الخميس، إن لجنة "التنسيق السنية العليا" التي أعلن عنها أسامة النجيفي، فيما استبعد حدوث مواجهة مفتوحة بين روسيا وتريكا ترتقي الى مستوى الحرب.
وكتب السامرائي في صفحته في طفيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "لجنة التنسيق (السنية) العليا محكومة بالفشل الأكيد، لأنها تجمع الأضداد، ومعاكسة للتيار الوطني الشعبي العابر للطائفية المتخلفة، ولأن الوجود السني تحطم نتيجة فشل المعنيين في الموصل أكثر من غيرهم، وبسبب توسع مسعود".
وبشأن اسقاط الطائرة القاصفة الروسية من قبل المقاتلات التركية قال السامرائي إن "الحادث أعطى مؤشرات وأحدث متغيرات حاسمة، منها، إن الاستخبارات والأركان العامة الروسية لم تتحسبا لمثل هذا الموقفط، مضيفاً أن "القيادة وربما والاستخبارات التركية لم تتحسبا لردود الفعل الروسية والمتغيرات التي ستحدث بما لا يخدم الغاية التركية".
وتابع أن "العملية أدت إلى إصرار روسي، ودفع تعزيزات، والتوسع في نشر القوات الروسية، وأصبح مشروع المنطقة الآمنة التركية أكثر صعوبة، وحتى لو أقيمت فستترتب عليها مضاعفاتط، مشيراً إلى أن "العلاقات الودية بين تركيا وروسيا لن تعود لسنوات، والتبادل التجاري وعقود النفط والغاز بين البلدين ستتأثر".
وأوضح السامرائي أنه "وبحكم خلفية بوتين المخابراتية، فإن من المحتمل أن تواجه تركيا صعوبات سرية"، مبيناً أنه "من المستبعد أن تؤدي العملية إلى مضاعفات جدية بين روسيا وحلف الناتو، ولم تكن لغة الناتو قوية، لأن العالم ليس مع تصعيد جديد".
ونوه الخبير الاستراتيجي إلى أن "الموقف الخليجي حذر ومتحفظ، ووضعهم لا يتحمل صدمات"، مؤكداً أن "لا شيء خطيرا يستحق التوقف عنده في العراق من تلك الأزمة".
ولفت إلى أن "ما قيل عن توفر معلومات لدى موسكو عن أن باراك أوباما طلب من إردوغان استفزاز موسكو، لا أراه صحيحا، وكان مفترضا لو وردت مثل هذه المعلومات، أن يجري التحسب لأسوأ الاحتمالات"، مضيفاً "في المحصلة، ومع استبعاد حدوث مواجهة مفتوحة ترتقي الى مستوى الحرب، فإن احتمالات حدوث عمليات مجابهة محدودة بالطيران والصواريخ تبقى قائمة".