بغداد/ حسن الشمري: اعتبر رئيس مركز التفكير السياسي في العراق الدكتور إحسان الشمري، الأحد، أن حادثة اسقاط الطائرة الروسية سَتُعَرِّض الأمن القومي التركي لاهتزاز كبير، مستبعداً تطور إلى حرب عالمية شاملة، فيما أكد أن امريكا تدفع باتجاة تسوية سياسية للازمة السورية.
وقال الشمري في حديث لـ"سكاي برس"، إن "حادثة اسقاط الطائرة الروسية واحدة من مظاهر الحرب الباردة مابين روسيا وحلفائها من جهة وامريكا وتركيا وحلفائهم من جهة اخرى"، مبيناً أن "هذه الحادثة ستفتح الباب على حرب صامتة تشنها روسيا باستخدام بعض الادوات ( السياسية والاقتصادية او من خلال تشجيع الاقليات في الداخل التركي للمطالبة بحقوقهم وهذا يعرض الامن القومي التركي لاهتزاز كبير".
وأضاف "لا اتوقع بان حادثة الطائرة ستؤدي الى نشوب حرب اقليمة بين موسكو وانقرة او حتى عالمية ، بناءاً على التحالفات الموجودة حالياً ، سيما وانها قد تكون فرصة للدخول بمرحلة التسوية الشاملة لملفات المنطقة او وضع محددات للدور التركي".
وتابع الشمري أن "العراق لن يتأثر بشكل كبير بسبب التراشق بين روسيا وتركيا كونه يقف في المنطقة الرمادية لهذا الحدث ، لكن اذا ما تطور الامر باتجاة الحرب ، وهو خيار مستبعد من الطرفين ، سيكون ارتدادات في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية".
ونوه رئيس مركز التفكير السياسي إلى "عدم وجود ارتباط بين سقوط الطائرة وبين لقاء الخامنئي _ بوتين"، موضحاً أن "لقائهما كان يتمحور حول مصير بشار الاسد ومناقشة توحيد المواقف، وكان حادثاً عرضياً، لان امريكا لاتريد الحرب وهي تدفع باتجاة تسوية سياسية للازمة السورية".