Skip to main content

السيستاني يغلق أبوابه بوجه عمار الحكيم ويفتح قناة تواصل مع المالكي

المشهد السياسي الأحد 21 شباط 2016 الساعة 10:46 صباحاً (عدد المشاهدات 3549)

بغداد/ حسن الشمري:

كشفت مصادر شديدة الصلة بالمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، الأحد، عن إغلاق الأخير أبوابه بوجه الساسة العراقيين، وخصوصا السيد عمار الحكيم بسبب المواقف الأخيرة، فيما أشارت إلى أن المرجع الأعلى فتح قناة تواصل جديدة مع نوري المالكي من اجل ترطيب الأجواء.

وقالت صحيفة "العالم الجديد" في تقرير اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "دوامة الحديث عن الإصلاحات التي كلما تناساها المواطن العراقي قدّم له رئيس الوزراء حيدر العبادي او الكتل السياسية لافتة جديدة من اجل إبقاء ذلك الملف تحت أضواء الإعلام"، مبينة أن "العبادي يبدو انه عاجز حتى الآن عن إدارة اللعبة مع زعماء الكتل السياسية الذين كبلوه بباقة من "المجربين" الذين جربوا كثيرا ولازالوا في طريقهم للتجريب".

وأضافت أن "المرجعية وبعد أن خيّب ظنها الذين دعوها إلى إزاحة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووعدوها بمرحلة جديدة مختلفة كثيرا عن السابقة، مطلقين عليها الحقبة السوداء، أبدت في الفترة الأخيرة امتعاضا شديدا من أداء رئيس الوزراء حيدر العبادي ومن عناد الكتل السياسية صاحبة القرار في الدولة العراقية، وذلك ما يبدو جليا من خلال حجب الخطبة السياسية في صلاة الجمعة وتفريغ تلك الخطبة للحديث بشؤون اخرى غير الاصلاح والسياسة.

ونقل التقرير عن مصادر خاصة شديدة الصلة بمرجعية السيد علي السيستاني في النجف تأكيده أن "السيستاني أغلق أبوابه بوجه الساسة العراقيين، وخصوصا السيد عمار الحكيم بسبب المواقف الأخيرة". في إشارة غالى موقفه السلبي من التغيير الحكومي المرتقب.

وأكدت المصادر الذي رفض الكشف عن نفسه، إن "مرجعية السيستاني فتحت قناة تواصل جديدة مع المالكي من اجل ترطيب الأجواء وتوضيح بعض ملابسات ما حصل صيف العام 2014".

وليست هذه المرة الأولى التي يغلق فيها المرجع السيستاني أبوابه بوجه الحكيم، فقد كشف مصدر مطلع في وقت سابق، عن رفض الأخير الإجابة على كتاب من مكتب زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم طلب فيه اجراء مقابلة مع السيد السيستاني .

وأوضح المصدر ان "السيد السيستاني منزعج من عدم التزام الكتل السياسية ولاسيما في التحالف الوطني في تنفيذ برنامجها الحكومي والايفاء بوعودها الانتخابية,وذلك بعد مرور عام كامل على تشكيل الحكومـة".

وكانت المرجعية في النجف ساهمت إلى حد كبير صيف العام 2014 في إزاحة رئيس الوزراء نوري المالكي والمجيء برئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة